جديد أنفو - فاس / متابعة

رفضت إدارة المركب الجامعي الاستشفائي الحسن الثاني بفاس يوم الأربعاء الماضي إستقبال أحد المرضى المنحدرين من دوار أولاد جابر بجماعة سيدي محمد بلحسن بقيادة أولاد عليان بدائرة تيسة (شرق مدينة فاس) وهو في حالة مزرية كما تبين الصورة أعلاه.
 
 وقد تم نقل المريض من المستشفى المحلي بتيسة بعد أن عجرت الأطقم الطبية بذات المستشفى عن معالجته نظرا لغياب الوسائل الطبية اللازمة لذلك ونظرا كذلك لأن هذا المستشفى ليس سوى مستوصف بسيط يفتقر لأبسط المعدات الضرورية والأولية للحالات المستعجلة والخطيرة.
 
 وحسب مصادر قريبة من المريض كريم حديدي، فإن إدارة مستشفى فاس أمرت بإرجاعه إلى تيسة من حيث أتى دون أن تقدم أية مبررات لذلك ولم تقم حتى بمعاينة أولية للمريض الذي يبدو حسب الصورة في حالة كارثية تستدعي تدخل طبي عاجل وسريع. حيث قالت طبيبة تعمل بنفس المستشفى لأخ الشاب المريض "خود خوك لداركوم وعلاجو تما، حنا ما كنعالجوش بحال هاد الحالات" وأشارت إلى أنه يعاني من مرض غامض تجهل أسبابه .
 
وتعاني مدينة تيسة من غياب المستشفى وباقي المرافق الاجتماعية الضرورية كما هو شأن في معظم مناطق المغرب العميق، وهو ما دفع ساكنة المدينة في وقت سابق من السنة الماضية للاحتجاج على هذه الوضعية المزرية ليقدم حينها "المسؤولون" المحليون عدة وعود من بينها بناء مستشفى بالمدينة وهو ما لم يتحقق لحدود اللحظة.
 
نعتذر عن هذه الصورة الصادمة