حفيظ كرومي - بوذنيب / جديد أنفو

أحيت فرقتي الركبة والسقلة من زاكورة وهوبي من بوذنيب وفرق أخرى أمسية تراثية شعبية خلال اليوم الثاني لمهرجان الثقافة الشعبية للواحات ببوذنيب، والذي فاق حضوره حوالي 20000 زائر، حسب الجهة المنظمة.

وأكد رئيس جمعية إعادة بناء وتنمية قصر أولاد علي ومدير مهرجان الثقافة الشعبية للواحات، في كلمة له مساء أول أمس، أن شعار المهرجان يهدف إلى بيان طابعي الإختلاف والتعدد اللذان يسمان الشخصية المغربية وفي الوقت نفسه قال أنه يروم إشاعة التسامح والتعدد والنماء، وأضاف السيد دحاوي أن “هذه الدورة  انفتحت على جمعيات عديدة في الواحات المجاورة، بهدف إبراز أوجه التعدد والتقاطع بين أطراف المنطقة، كما أضاف أن المبتغى الأساس للجمعية من هذا المهرجان هو تحقيق تنمية إقتصادية واجتماعية حقيقية بقصر أولاد علي - بوذنيب، رغم المعوقات الاكراهات التي واجهتها خلال الدورات السابقة، يورد المتحدث نفسه.

هذا وعبر خلال كلمته، عن رغبته في تذكير الجميع بمأساة قصر أولاد علي عندما عزل عن الحواضر أيام فياضانات سنة 2008، وهذا لتزامن الافتتاح بسقوط الأمطار.

واختتم السيد دحاوي  حديثه بـ”لكل المهمشين في المغرب، ولكل البعيدين عن الحواضر: “افتخروا بأنفسكم، تستطيعون - إذا ماقررتم التنمية أن توصلو صوتكم، وسنواصل على ذات الدرب، وسنوصل صوتنا إن شاء الله، وسنبقى جنودا مجندين وراء جلالة الملك من أجل تنمية حقيقية ومستدامة لهذا المغرب.”

ثم أعقبتها كلمة السيدة فاطمة عراش، رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان الرشيدية ورزازات، التي أعلنت عن دعمها الدائم والصادق للثقافة الشعبية وللمهرجان بالأخص متمنية له الاستمرارية ومعبرة عن رغبتها في مزيد من النبش في الثقافة الشعبية للمنطقة.

وكانت فرق أحيدوس وكناوة والاعلاوي وأخرى، حاضرة بقوة خلال أمسية افتتاح المهرجان، التي ألهبت مشاعر الحضور وأمتعتهم بتنوع فقراتها وتعدد وصلاتها الغنائية.

وقد تم قبل افتتاح المهرجان أول أمس الثلاثاء تنظيم فقرة استعراضية للفرق الفلكلورية، بساحة 3 مارس بالمركز الحضري لبوذنيب.

وأعطيت انطلاقة فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان، مساء الثلاثاء 26 غشت، بحضور كل من السيد قائد سرية الدرك الملكي وقائد الجماعة القروية لبوذنيب و قائد مركز الوقاية المدنية وبعض الفعاليات الجمعوية والحقوقية بالمنطقة التي أعقبتها عملية تدشين للمتحف الأثري، فيما تم بعدها افتتاح معرض المنتوجات الصناعية التقليدية المحلية والذي تشارك فيه مجموعة من جمعيات المنطقة المهتمة بالصناعة التقليدية.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة عرفت حضور الحكواتي المعروف عبد الرحيم المقوري الملقب بالأزلية والذي شارك بعدة مهرجانات وطنية و دولية، آخرها كان مهرجان “صفرو لحب الملوك”، كما حضر العديد من المختصين في مجالات متنوعة للكشف – عبر ندوات ولقاءات – عن مؤهلات التنمية بالمنطقة وتثمينها وبيان طرق استغلالها في افق اطلاق تنمية مستدامة بالجهة.