جديد أنفو / متابعة
خلال السويعات القادمة، تستضيف عاصمة النخيل النسخة الثانية لكأس القارات لأم الألعاب، التي كانت تحمل منذ 1977 تسمية كأس العالم، والتي تتنافس على لقبها كل أربع سنوات صفوة ألعاب القوى العالمية .
ويعتبر إسناد تنظيم كأس القارات لمراكش تشريفا للمغرب لكونه يتوفر على بنيات تحتية متميزة، كما صرح بذلك الكاتب العام للكونفدرالية الإفريقية لألعاب القوى السنغالي لامين فاتي إن المغرب باحتضانه لكأس القارات ( كأس العالم سابقا) بمدينة مراكش، يؤكد مرة أخرى أنه بلد مرجعي في إفريقيا في مجال تنظيم الأحداث الرياضية .
وأضاف فاتي ، أنه بعد النجاح الباهر الذي حققته الدورة 19 للبطولة الإفريقية الشهر الماضي في مراكش، تضرب المدينة الحمراء موعدا مع صفوة ألعاب القوى العالمية يومي 13 و14 من الشهر الجاري، ما يؤكد مرة أخرى - إن كان الأمر يحتاج إلى تأكيد - الثقة التي يحظى بها المغرب لدى الأوساط الرياضية القارية والدولية " لاطلاق تحد تنظيم تظاهرات من الحجم الكبير" وهو أيضا اعتراف ضمني بتاريخ ألعاب القوى المغربية التليد
حيث شكل التطور الكبير الذي عرفته ألعاب القوى الوطنية في الربع قرن الأخير والحضور الدائم للعدائين المغاربة في منصات التتويج بمختلف المحافل العربية والقارية والإقليمية والدولية،حافزا قويا من أجل الإقدام على هذه المبادرة التي لاقت دعما كبيرا من قبل أسرة ألعاب القوى الدولية .
لقد كان المغرب أول بلد إفريقي ينظم سباق الأمم عام 1966 بالرباط ، والذي فاز بذهبيته العداء المغربي الغازي الزعراوي بنعسو، ثم بطولة العالم للعدو الريفي في الرباط عام 1974 ومراكش عام 1998 بالإضافة إلى النسخة الرابعة لبطولة العالم للفتيان عام 2005 بالمدينة الحمراء أيضا.
الميزة التي تنفرد بها كأس العام سابقا وكأس القارات حاليا هي الروح الجماعية أي روح الفريق الذي يمثل القارة التي ينتمي إليها .
ويذكر أن النظام الجديد للمسابقة يقضي بمشاركة أربعة منتخبات عوض ثمانية في السابق وهي إفريقيا وأوروبا وأمريكا وآسيا - أوقيانوسيا ، علما بأنه كان يتم في السابق وضع ترتيب للذكور وآخر للإناث ثم ترتيب عام .
وكان لكل فريق الحق في المشاركة بعداء واحد في كل سباق أو مسابقة ، فيما يمكنه الآن المشاركة بعداءين وبثلاثة في سباقات المسافات المتوسطة ابتداء من 1500م،علما بأن نظام التصفيات القارية الجديد يفرض عدم مشاركة أكثر من عداء أوعداءة من نفس البلد وهو أمر تتضرر منه إفريقيا أكثر من غيرها .أما الترتيب فيتم وضعه على أساس مجموع النقط المحصل عليها في فئتي الذكور والإناث إذ يتم التنقيط من 8 إلى 1 .
وسيحاول المنتخب الإفريقي ، الذي احتل في الدورة الماضية في سبليت المركز الثالث خلف منتخبي أمريكا وأوروبا، أن يصعد إلى أعلى درج في منصة التتويج على أرضه وأمام جمهوره ،علما بأنه احتكر لقب كأس العالم على مستوى الذكور أربع مرات متتالية في دورات هافانا 1992 ولندن 1994 وجوهانسبورغ 1998 ومدريد 2002، بينما كانت أفضل رتبة للمنتخب النسوي هي الرتبة الثالثة، وكانت في دورة جوهانسبورغ 1998،وهي رتبة ساهمت فيها بشكل كبير العداءتان المغربيتان نزهة بيدوان وزهرة واعزيز، وذلك بفوز الأولى بسباق 400 م حواجز واحتلال الثانية للمركز الثاني في سباق 3000م .
وسيكون المغرب، ممثلا في مونديال مراكش بأربع عداءات وهن غزلان سيبا بطلة إفريقيا في مسابقة القفز العالي في دورة مراكش الشهر الماضي وسليمة الوالي العلمي حاملة الميدالية النحاسية في سباق 3000م موانع ودينار نسرين وصيفة بطلة إفريقيا في مسابقة القفز بالزانة وأمينة المؤدن الفائزة بنحاسية رمي القرص.
وفي تصريح للمدير التقني الوطني أحمد الطناني عن المشاركة المغربية فأكد أن الرياضيات المغربيات يتطلعن إلى تمثيل بلدهن وقارتهن خير تمثيل في هذا الحدث الرياضي العالمي .
وقال " إننا نتوقع أن يتألق المنتخب الإفريقي على أرضه لاسيما في سباقات المسافات نصف الطويلة والطويلة وفي بعض المسابقات التقنية" . وبعد كأس القارات ، ستنظم بالمغرب تظاهرتان رياضيتان غاية في الأهمية ويتعلق الأمر بكأس العالم للأندية وكأس إفريقيا للأمم لكرة القدم، على التوالي من 10 إلى 20 دجنبر بالرباط ومراكش، ومن 17 يناير إلى 8 فبراير 2015 بكل من طنجة والرباط ومراكش وأكادير.
والأكيد أن نجاج تنظيمهما سيفتح آفاقا أرحب لتنظيم تظاهرات من حجم أكبر على غرار كأس العالم أو الألعاب الأولمبية.