جديد أنفو / متابعة
قرر، عبد الوهاب البلوقي، السفير المغربي بهولندا اللجوء إلى محكمة العدل الدولية بلاهاي للاشتكاء من أمن البلاد بعد الاعتداء الذي طال مراهقا مغربيا ووالده الذي حاول تخلصيه من بين أياديهم .
ونقلت صحيفة "NETHERLAND TIMES" أن السفير المغربي احتج على الاعتداء الذي تعرض الطفل المغربي البالغ من العمر 14 عاما، من قبل عناصر أمنية بدعوى أنه عرقل عملها.
وفضح شريط مصور في "يوتيوب" الطريقة الفجة التي جرى التعامل بها مع الطفل المنحدر من منطقة الريف شمال المغرب، قبل أن يطال التعنيف أيضا والده، عبد العزيز جاب الله، الذي حاول الحؤول دون الاعتداء على ابنه القاصر قبل أن يتم اعتقاله قسرا واقتياده إلى مركز الأمن بمدينة "Schildeswijk" الهولندية.
ونقلت مصادر إعلامية في هولندا تصريحا للسفير المغربي عبد الوهاب البلوقي، لإذاعة "NOS" الهولندية والذي قال من خلاله إنه "ممتعض من تصرفات عناصر الأمن الهولندية"، مشيرا إلى أنها تندرج ضمن استفزازات تطال المهاجرين المغاربة المقيمين في بلاد الطواحين الهوائية.
وحذر السفير المغربي في تصريحه الإذاعي من تداعيات الاعتداء الشائن، مبديا تخوفه من انفلات الأمور وتوتر العلاقات بين السلطات الهولندية والمغاربة الغاضبين من معاملتهم باضطهاد.
ونقلت وسائل الإعلام الهولندية أن السفير عبد الوهاب البلوقي كان واقعيا ومتوازنا حين أكد قائلا "لست أعمى البصيرة، أعرف أن بعض المهاجرين المغاربة يخالفون قوانين البلد، لكن ما أصر عليه هو معاملتهم بالاحترام الواجب لهم".
وكانت عناصر أمنية هاجمت طفلا مغربيا في 6 شتنبر الجاري، دون مبرر، وهو ما أثار حفيظة والده وشهود عاينوا الواقعة، غير أن الأمن الهولندي دافع عن نفسه محيلا على أن الطفل ووالده اعترضا العناصر الأمنية حين نيتها تنفيذ تدخل أمني.
وقال بول فان موشر، رئيس الأمن في مدينة "شيلدر جفيك" إن عناصر أمنية كانت تعرضت لاعتداء قبل الحادث وأن الطفل ووالده حالا دون تدخل أمني للرد على الاعتداء وهو ما يبرر معاملتهم الطفل المغربي ووالده بجفاء.
إلى ذلك فإن القضية لم تقف عند هذا الحد إذ بعدما تبنى السفير المغربي الدفاع عن مواطنيه في هولندا، قررت النيابة العامة فتح تحقيق موسع في الموضوع، وهو الذي من شأنه أن يحدد مدى مسؤولية العناصر الأمنية إزاء الحادث، كما أكدت صحيفة "نيدرلاند تايمز".