جديد انفو / متابعة

ربما لم تكن فتاة في ربيعها السادس عشر تتوقع أن يختطفها فتى، لا يكبرها إلا بسنة واحدة، ويحتجزها لمدة أسبوع، فقط ليطلب فدية من والدها لا تتعدى 5000 درهم، وهو ما قاده إلى المحاكمة أمام قاضي الأحداث بمراكش.

وفي تفاصيل الخبر، الذي أوردته جريدة "المساء"، في عدد يوم غد الثلاثاء، على صفحتها الأولى، تحت عنوان "شاب يختطف فتاة ويطالب أسرتها بفدية في مراكش، وعنوان صغير "الضحية تعرضت للتعذيب والمصالح الأمنية نصبت له كمينا"، أن الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش أحالت قاصرا على قاضي الأحداث بابتدائية مراكش، بعد اختطاف واحتجاز الفتاة، لمدة قاربت الأسبوع، في ظروف، قالت  الجريدة، إنها وصفت بـ"الغامضة".

وتضيف الجريدة ذاتها، في المقال الذي أتمته على الصفحة الرابعة، أنه بعد أن اكتشف أفراد أسرتها أن لا أثر لها، أبلغوا مصالح الشرطة القضائية بحادث الاختفاء، فتم الاستماع إليهم في محضر رسمي، وبعد ذلك انطلقت عملية البحث.

وقي تركزت عملية البحث، تضيف الجريدة، على ما كتبته الفتاة المختطفة على صفحتها في موقع التواصل الاجتاماعي "فيسبوك"، وتم الاتصال بعدد من "أصدقائها"، لكن ذلك لم يفض إلى أي نتيجة.

واستنادا إلى ما حكته اليومية، فإن الأمور بدأت تتضح عندما تلقى والد الفتاة اتصالا هاتفيا من شخص مجهول يطلب فيه قدرها 5000 درهم، إن هو أراد فعلا "رؤية ابنته حياة ترزق".

إشعار  الأسرة للمصالح الأمنية بالجديد، جعل هذه المصالح تخطط للإيقاع بالمختطف ومن معه، ودون التضحية بحياة الفتاة المختطفة.

وفرت الأسرة مبلغ الـ5 آلاف درهم للمختطف، وحددت زمان ومان التسليم، خلال مكالمة ثانية أجراها  معها، وكانت تحت المراقبة الأمنية طبعا.

وتستطرد اليومية في القصة، وتقول إن رجال الأمن نصبوا كمينا للمختطف، وطوقوا المكان الذي تم تحديده لتسليم الفدية. وبمجرد أن التقى والد الفتاة المختطفة بالمختطف وسلمه الفدية حتى ألقى الأمنيون القبض على الجاني، قبل أن يتوجه معهم إلى مكان الاحتجاز، ليتم تحرير الفتاة القاصر، التي تم نقلها بعد ذلك إلى مستشفى ابن طفيل من أجل إخضاعها للعلاج.

وفي ختام القصة تقول "المساء" إن الفرقة الأمنية قادت الجاني إلى مقر ولاية الأمن، حيث باشرت التحقيق معه حول أسباب وظروف عملية الاختطاف، فتبين أن القاصر كان وحده وراء الجريمة، وأن حاجته إلى المال هي دافعه لما اقترفته يمينه.