جديد أنفو / متابعة

إنطلقت اليوم الأربعاء بمدرسة ابن حزم الابتدائية بحي المسيرة بالرشيدية، النسخة الثالثة من الحملة التحسيسية حول السلامة الطرقية والتوعية بالوسط المدرسي برسم الموسم الدراسي 2014-2015.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية عبد الرزاق غزاوي، أن هذه الحملة تأتي في إطار “ما تعرفه المؤسسات التعليمية من ظواهر تستدعي منا جمعيا، مسؤولين تربويين وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ، التدخل كل في مجال اختصاصه للحد منها” بغرض جعل تلك المؤسسات جذابة وفضاءات حقيقية لتلقي المعرفة والتحصيل وكذا مجالات لنقل القيم الصحيحة والسلوكات الايجابية للمجتمع والأسر.

وقال النائب الإقليمي، إن جملة من الإكراهات والمعيقات تحول دون النهوض بمنظومة القيم، منها أن الجهود المبذولة على مستوى تفعيل الأندية التربوية باعتبارها فضاءات للتربية وتفجير القدرات لدى التلاميذ تبقى دون جدوى مادامت الانشطة المنجزة لا تأخذ بعين الاعتبار الظواهر السلوكية المشين.

ومن بين الإكراهات، يضيف غزاوي، أن المؤسسة التربوية تبقى وحيدة في الميدان لمواجهة ومعالجة السلوكات السلبية بمختلف مظاهرها في غياب تام للأسر، مما يجعل من التنسيق بينها وبين المؤسسة التعليمية في هذا المجال جد ضعيف وذلك بالرغم من أن الميثاق الوطني للتربية والتكوين أكد على أهمية الانخراط الايجابي لكافة المكونات من أجل تفعيل المشاريع التربوية بالمؤسسات التعليمية، مشيرا إلى أن الدور المحوري الذي تضطلع به جمعيات آباء وأولياء التلاميذ في المنظومة التربوية تظل نتائجه محدودة مادامت لم تبلور برامج تربوية إلى جانب أنها لا تقوم بالتنسيق مع الهيئة الإدارية والتربوية بالمؤسسة التعليمية.

ودعا المسؤول الاقليمي، في هذا الصدد، جمعيات الآباء والمسؤولين التربويين من مديرين وأساتذة إلى الانخراط بقوة في هذا الورش الإصلاحي والشراكة القائمة بين وزارة التربية والوطنية والتكوين المهني والمديرية العامة للامن الوطني.



المصدر: و.م.ع