جديد انفو / متابعة

استأثر موضوع الإضراب العام، المزمع تنظيمه بعد غد الأربعاء، بتغطية أغلب الصحف المغربية الصادرة يوم غد الثلاثاء، وأفردت له حيزا هاما من صفحاتها، محاولة تسليط الضوء على آخر التطورات، سواء في ما يتعلق بصراع النقابات مع الحكومة، أم بدخول فاعلين جدد في الأنفاس الأخيرة على خط الصراع.

يومية "أخبار اليوم المغربية" اختارت التركيز على انضمام جماعة العدل والإحسان إلى الإضراب العام، وكتبت في صفحتها الأولى، تحت عنوان "الإضراب العام يشعل فتيل مواجهة حامية بين العدل والإحسان والبيجيدي".

وقالت اليومية إن البيان الذي أصدره القطاع النقابي للجماعة، يوم أمس الأحد، للتعبأة للإضراب العام، ألهب المواقع والصفحات التابعة أو المقربة من حزب المصباح، حيث صدرت موجة تعاليق غاضبة من قرار الجماعة.

اليومية، نقلت عن مصدر قيادي في العدالة والتنمية، دون كشف اسمه، تساؤله حول ما إذا كانت الجماعة قد خفضت سقف مطالبها السياسية، وأصبحت تعارض الحكومة عوض شيء آخر، وأضاف مصدر الجريدة "ما بال العدل والإحسان يشاركون في دعم الإضراب العام، وهم يقولون إن الحكومة محكومة وإن الدستور هو دستور عبيد".

وفي يومية الأحداث المغربية، نقرأ خبرا في صفحتها الأولى، مفاده أن الانخراط في الإضراب العام يفرق صفوف نقابة العدالة والتنمية، وأن محمد يتيم يتوعد المضربين.

وأضافت اليومية أن الإضراب العام خلق شرخا في الاتحاد الوطني للشغل، وهو الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية، وأضافت "الأحداث" أنه في الوقت الذي اختارت فيه هذه المركزية النقابية الوقوف في صف الحكومة، أعلنت الجامعة الوطنية لقطاع الصحة الانخراط في الإضراب، مما يعتبر خطوة فاجأت قيادة الاتحاد الوطني للشغل.

وفي السياق ذاته، ركزت يومية المساء في عددها ليوم غد الثلاثاء، على الأزمة داخل بيت الذراع النقابي للعدالة والتنمية، وقالت إن محمد يتيم فشل في إقناع أتباعه في قطاع الصحة بالعدول عن المشاركة في الإضراب العام.

"المساء" التي خصصت مجموعة مقالات في الصفحتين 4 و5، تتحدث كلها عن الإضراب العام، تطرقت لمجموعة من الأنباء ذات الصلة، إذ نقلت، عن مراسلها في مكناس، خبر منع الأمن في المدينة الاسماعيلية لتوزيع بيانات تدعو للمشاركة فيه.

وفي مادة ثانية كتبت "المساء" تقول إن المركزيات النقابية الداعية إلى الإضراب العام التزمت بتدارك النقص الذي يمكن أن يتم تسجيله في العديد من القطاعات الاجتماعية.

وأضافت اليومية أن النقابات وعدت بتقديم حصص إضافية ودروس مجانية للتلاميذ والطلبة لتدارك ما فاتهم من دروس، أما في القطاع الصحي، فقالت الجريدة، إن النقابات أكدت على تقديم خدمات صحية تطوعية في إطار ساعات إضافية بالمجان.

وفي "صحيفة الناس" نقرأ على صفحتها الأولى "الإضراب العام.. الرجل الثاني في نقابة شباط يفتح النار على بنكيران". وتنقل مادة أولية لحوار أجرته مع محمد العربي القباج، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، يتحدث فيه عن أسباب قرار خوض الإضراب.

القباج اعتبر، في حديثه للجريدة، أن قرار الإضراب جاء بعد سلسلة من الإنذارات والرسائل والاحتجاجات على سياسة الحكومة فيما يخص الحوار الاجتماعي، وقال إنه كان على الحكومة استقبال النقابات قبل مناقشة قانون المالية.

وحول ما إذا كان الإضراب العام يهدد السلم الاجتماعي، قال القباج إن الحكومة تتحمل المسؤولية، لأنها لم تلتزم بتعهداتها السابقة بخصوص الحوار الاجتماعي، وأنها تمعن في رفع أسعار المواد الاساسية، ما يثقل كاهل المواطن البسيط.

اما جريدة الاتحاد الاشتراكي، لسان الحزب الذي كانت نقابته المركزية من بين الداعين إلى الإضراب، فكتبت في "مانشيط" في أعلى صفحتها الأولى، "غدا، إضراب وطني عام في كل القطاعات"، فركزت على انضمام هيئات المحامين ونقابة الصحافيين والمعطلين إلى الإضراب العام ليوم الأربعاء.

وخصصت "الاتحاد الشتراكي" الصفحة الثانية والأخيرة للحديث عن انضمام قطاعات جديدة للإضراب، كما تطرقت لرد الفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وقالت إن المركزيتين النقابيتين استغربتا من تصريحات ومواقف الحكومة المتواترة، عقب الإعلان عن إضراب 29 أكتوبر.

وأوردت الصحيفة تصريح عبدالحميد فاتحي، الذي قال فيه إن أسباب الإضراب كثيرة، وليست مقتصرة على ملف التقاعد، كما توهم الحكومة المواطنين.