يونس الشيخ / جديد أنفو
ردا على التورط المفترض لجبهة البوليزاريو في عملية فرار المحجوبة محمد حمدي الداف الى اسبانيا بعد منعها من طرف عائلتها من مغادرة المخيمات منذ يوليوز الماضي، قدم حوالي 400 شخص غالبيتهم من عائلات المحتجزين بسجن الذهيبية يومه 04 نوفمبر 2014 ابتداءا من الساعة الثامنة والنصف صباحا امام مقر القيادة العامة للبوليزاريو بالرابوني مهددين بتحويل وقفتهم الى مسيرة في اتجاه مقر الامانة العامة للجبهة في حال عدم الافراج عن المعتقلين من افراد عائلاتهم.
هذا الاحتجاج قوبل بتدخل عسكري من قبل أفراد المنطقة العسكرية السادسة ساعتين بعد ذلك عبر رصاصات تحذيرية وقنابل مسيلة للدموع .
عقب ذلك، تمكن مجموعة من المحتجين من الوصول الى مقر الأمانة العامة على متن ثلاث سيارات وقاموا بتحطيم باب المقر بواسطة إحدى السيارات ورشق عناصر الدرك بالحجارة الذين ردوا على عملية الاقتحام بإطلاق النار على المحتجين وأرغموهم على الفرار.
حوالي الثانية عشرة والنصف، تجمع 200 شخص من بينهم نساء امام مقر الأمانة العامة للجبهة مطالبين بالإفراج عن أقاربهم المحتجزين.
في ردها على هاته الاحتجاجات ومع تصاعد حدتها، عمدت قيادة البوليزاريو إلى تجميع المتعاونين الدوليين بالمخيمات داخل مقر البروتوكول بالرابوني.
هذه الأحداث كانت نتيجة الاحداث اخرى وقعت يوم الثاني من نوفمبر الحالي، حيث قام حوالي 50 شخص ينحدرون من قبيلة الركيبات البيهات بتنظيم تجمع امام مقر الأمانة العامة بالرابوني تبعه تدخل أمني عنيف في حق المتظاهرين نتج عنه تحطيم سياراتهم واعتقال 48 منهم ووضعهم بسجن الذهيبية.
في اليوم الموالي، منعت ميليشيات البوليزاريو مجموعة من الصحراويين من الالتحاق بمنزل المدعو صالح الشيخ علي الواقع بدائرة الحكونية، مخيم اوسرد حيث كان افراد قبيلة الركيبات البيهات ينوون عقد لقاء لهم، وقاموا بإجلاء أربعين منهم غالبيتهم من النساء.
على نفس الخط التصعيدي، تجمع في نفس اليوم حوالي الساعة الواحدة زوالا مجموعة من الشباب أمام مقر ولاية اوسرد منددين باعتقال اقربائهم من طرف امن البوليزاريو قبل ان يقوموا برشق الكاتب العام الاتحاد شباب الساقية الحمراء وواد الذهب، الزين محمد سيد احمد، خال المحجوبة محمد حمدي الداف، الذي جاء اليهم مبعوثا من طرف قيادة البوليزاريو لإقناعهم بمغادرة المكان، قبل ان يفر بجلده بعد تحطيم سيارته.
بعد ذلك، عمدت هذه المجموعة الى اقتحام مقر الولاية وخربت محتوياته وحطمت سيارتين كانتا بداخله واستولت على اخرى وهي ترشق افراد الدرك بالحجارة الدين فروا من موقع الاحداث.
من جهة اخرى،عقد الوزير الأول لما يسمى بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عبد القادر طالب عمر خلال ليلة الثاني من نوفمبر 2014 اجتماعا أمنيا بالرابوني، أمر خلاله بمنع كل تجمع او تجمهر في الشارع العام وإجلاء المتعاونين الدوليين حتى لا يعاينوا التدخلات الأمنية بحق المتظاهرين.
للإشارة، فقد تم ايقاف 52 شخصا منذ بداية هاته الأحداث .