زايد جرو - تنغير / جديد انفو

هي من بين  طفلات غريبات في مغرب التهميش والغبن  والحر والصقيع والثقل على التل والاستحمام في الأودية، تحمل العشب بدل القرطاس ،بحذاء أطول وقدم أقصر ،شعر مشعث يسكنه الغبار وسروال مطرز بالثقوب من ضفاف الأنهار خيطانه ، ومن الوسخ ألوانه، ململم بالعشب على مر الأزمان ،هداه لها الحظ في أعياء الهجرة والميلاد ،وبعزة نفس قوية صامدة في المكان تردد: الأرض أرضي والجبال جبالي والأنهار أنهاري.....غربة تكسر الأسوار ولا ترقص بها الأنوار ،كانت وكنا مند البدء  خلف الجبال والوديان والبراري، منكمشين على حصير خفيف ، نتكوم بالليل ذكوار وإناثا تحت بطانية صوف ثقلها يتعب الأجساد  وفي الصباح نشرئب للأمل  وننتظر رحمة الإلاه.