عبد الواحد سلمي / جديد انفو
في خطوة جنونية تفرض تدخل كل المسؤولين في البلاد عن أوضاع الطفولة والتعليم أقدم أحد الأشخاص ويبدو أنه أستاذ للتعليم الابتدائي على تصوير شريط فيديو لتلميذة صغيرة في المرحلة الابتدائية استعصى عليها كتابة العدد 5.
الشخص الذي لا يسمع إلا صوته في الشريط الذي انتشر على شبكة الانترنيت، أهان المتعلمة أمام زملائها، وصورها وهي تكتب خطا بدل العدد 5، وذلك أمام استهزاء زملائها والذين فتح لهم الباب للتعليق عن الخطأ بعبارات مضحكة ومهينة من قبيل " سلك معوج بغا اتزوج".
وإذا كانت الأيام القيلية الماضية قد حملت فضيحة الدركي الذي سب الذات الالهية وأهان المواطنة المعتقلة، فإن فضيحة مصور المتعلمة المتعثرة دراسيا أكبر وذلك لكون صاحب الفضيحة هو الذي قام بالتصوير، ويرجح أنه من أسرة التربية والتعليم.
وفي انتظار فتح تحقيق حول حيتيات الشريط والكشف عن الهوية الحقيقة للمصور، واعادة الاعتبار للتلميذة المهانة، فإن خطورة الجرم تفرض أيضا وعلى أعلى المستويات اعادة النظر في شروط ولوج مهنة التعليم، وطرح التساؤل عن أدوار الرقابة والحكامة في المؤسسات التعليمية التي أوصلتها عقود من الممارسات الشادة إلى الحضيض.