مصطفى ملو - الرباط / جديد أنفو


هدوء مطبق بأزقة الرباط, الشوارع شبه خالية من المارة و السيارات, فاليوم يوم عيد, فجأة سمع هدير شعارات و صفير قادم من أمام وزارة التربية الوطنية, هذا الأزيز لم يكن سوى لأمواج من الأساتذة المجازين الذين تجاوز عددهم 3000 أستاذ.


شعارات حماسية,صفير,تصفيق,غضب,غضب, كسر هدوء العيد و أثار انتباه المارة رغم قلتهم و خاصة من الأطفال المبتهجين بالعيد, و الأهم و المهم أنها استنفرت جحافل من قوى القمع التي ظلت تراقب الوضع منذ انطلاق المسيرة و ظل كبارها يرسلون تقاريرهم أول بأول لأسيادهم و أجهزة اللاسلكي لا تتوقف عن تلقي الأوامر و إرسال المستجدات.


هكذا احتفل آلاف الأساتذة و الأستاذات بعيد المولد النبوي بعيدا عن ذويهم و أمهاتهم,علما أن منهم و منهن من ترك أطفاله الصغار,ليجسدوا بذلك شعارهم القائل" الاحتجاج الاحتجاج و خا العطلة و خا فالعيد" و طالبين الله أن يرفع عنهم جبروت بنكيران و يهلكه و زبانيته هاتفين :"بفضلك ربنا جود علينا و اهلك بنكيران طغى و تجبر علينا" .