جديد انفو / متابعة

يغيب عن كثير من االناس البعد الديني و الرمزي و الرجولي للعمامة أو الرزة أو تارزيت :، فهي الموت والجهاد و"أرياز"والوطنية والهامة والعزة والأنفة ،وما هي  في الأصل إلا قطعة من الكتان او من القماش الأبيض أو الأصفر أو الأسود أو الازرق.

وقديما كان وضع الرزة على الرؤوس عاملا ورمزا للوحدة الوطنية ،وكم من مستعمر هاب هذه القطعة  ورحل ، تقي الرجل من البرد شتاء وتمتص عرقه صيفا وتزيده طولا وشهامة  ولا يمكن مسها لأنها جزء من شخصيته ،وكلما كبرت وكانت أنقى تعمقت دلالتها أكثر وكان للرزة قياس واحد لا يقل عن المترين من كتان “حياتي” ولا تفارق الرؤوس لا في السلم ولا في الحرب معية البندقية أو  الخنجرا مند أيام السيبة . وإذا حدث وان مات الرجل في ساحة النزال،فهي له الكفن و هي له الضمادة في الجروح.وقد تراجع استعمالها في المغرب  بشكل كبيرلتغير نمط العيش ورحيل الجيل القديم ، في حين نجد العديد من الدول الإسلامية ما زالت متشبثة بها لأن حمولتها مازالت تعني لها الكثير.
 

المصدر: وكالات