أحمد بيضي - خنيفرة / جديد انفو

نظرا لما يلعبه التعليم الأولي، أو ما قبل المدرسي، من دور أساسي في تنمية الإدراك الحسي وحب الإطلاع عند الطفل، اختارت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بخنيفرة الإشراف على نشاط متميز استضافته ساحة مدرسة بن سينا، تحت شعار "من أجل طفل مدرك لحقوقه وواجباته"، تم خلال تنظيم معرض لانتاجات المشاركين من تلميذات وتلاميذ التعليم الأولي، وورشات تثقيفية وحلقيات ترفيهية، ووسائل تربوية عبارة عن إبداعات ومسابقات ورسوم وحروف وأرقام، وأعمال حسحركية وألعاب تركيبية ورياضية، تصب جميعها في اتجاه ترسيخ ثقافة المشاركة الإيجابية للأطفال في الاعتماد على الذات، وإكسابهم مفاهيم حقوقية والرفع من قدراتهم على الإبداع والتركيز، ومساعدتهم في تلبية احتياجاتهم الأساسية.

المبادرة التي أنجحها مربون ومربيات، حضرها مسؤولون من نيابة التربية الوطنية، في مقدمتهم ذ. السعدية الصرفي، منسقة التعليم الأولي، همت 120 طفلا ينتمون لمدرستين، وتأتي خلال أيام الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، وقبله اليوم العالمي للطفل الذي أوصت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأن يكون "يوما للتآخي والتفاهم بين أطفال العالم أجمع، وللعمل من أجل مكافحة العنف ضد الأطفال وإهمالهم"، حيث كانت المناسبة بحق مبادرة رتب فيها المنظمون لفضاء ملون بالعديد من الإبداعات اليدوية ذات دلالات وأهداف، أساسها بناء مفهوم الواجب بأشكال مبسطة، وتنمية الحق في التمدرس والترفيه، وفي الفرص والتسهيلات اللازمة لنموه الجسمي والعقلي والخلقي والروحي والاجتماعي، وفي ما تتضمنه الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.

وقد تم اختيار مدرسة بن سينا بخنيفرة لإقامة هذه المبادرة، لكونها مؤسسة تتمتع بساحة مناسبة، وتضم قسما لإدماج ذوي الاحتياجات الخاصة كان قد تم تجهيزه بتنسيق بين اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية و"جمعية أنا موجود"، في حين تميز احتفال أطفال التعليم الأولي بمشاركة الناشطة الكورية المتطوعة (أليكس)، والعاملة بالمدينة في مجال التعليم الأولي، حيث أبت كعادتها إلا التقدم بكلمة رقيقة باللهجة المغربية حيَّت فيها المبادرة والأطفال، إلى جانب المدينة ستظل موشومة في ذاكرتها وهو تقترب من انتهاء مهمتها والعودة إلى بلدها، ولم يفتها تقريب الحاضرين من منهجية بلدها على مستوى التعليم الأولي.

ويشار إلى أن نيابة التربية الوطنية بخنيفرة سبق لها، خلال العام الماضي أن أشرفت على تنظيم "كرنفال التعليم الأولي"، تحت شعار "التعليم الأولي رهان إصلاح منظومة التربية والتكوين"، شارك فيه أزيد من 200 طفل، عاش جميعهم لحظات جميلة في "مسيرة" متميزة هدفها أساسا تحسيس عموم الشرائح الاجتماعية والمكونات المجتمعية بأهمية التعليم الأولي، باعتباره الحجر الأساس والركيزة التحتية للتعلم والمعرفة والاندماج في الحياة الجماعية، وكيف أن هذه الفترة من سنوات التعليم تحتل مكانة بارزة في كل البرامج المتعلقة بالإصلاحات التعليمية.