جديد أنفو / متابعة

إثر وفاة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، أبدى الإعلامي والحقوقي أحمد بيضي على حائطه الفايسبوكي ترحمه على فقيد الحرمين الشريفين، إلا أنه عبر بقوة عن قلقه بشأن وضعية حقوق الإنسان والحريات العامة بالمملكة العربية السعودية، حيث كتب قائلا:

"لا عيب في التعبير عن حزننا لوفاة العاهل السعودي، والترحم عليه من باب الاحترام الواجب للموت وذكر موتانا بالخير، غير أن حزننا يجب أن يكون أكبر من ذلك بكثير أمام مشهد المرأة التي تم قطع رأسها بحد السيف علنا بتلك الصورة المرعبة، واعتقال الشخص الذي قام بتصوير المشهد، إلى جانب قضية المدون السعودي، رائف بدوي، الذي لا زال يُجلد كل يوم جمعة 50 جلدة في أفق تنفيذ ال 1000 جلدة المحكوم بها عليه مع 10 سنوات سجنا، رغم القرار الطبي الذي أكد أن وضعه الصحي لا يسمح بجلده، وذلك لاشيء إلا أنه انشأ موقعا الكترونيا وتأسيسه لجمعية حقوقية، حيث تم اتهامه بالكفر لانتقاده هيئة دينية سعودية تدعي الأمر بالمعروف.

ومعلوم أن السعودية نفذت العشرات من عمليات الإعدام العام الماضي، الغالبية العظمى منها عن طريق قطع الرؤوس في الساحات العامة، كما شدت الخناق على النساء بمنعهن من اتخاذ القرارات واستكمال التعليم العالي وسياقة السيارات، فضلا عن اضطهاد وقمع وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية والمدافعين عن حقوق الإنسان والمنتقدين لسياسات الحكومة القاسية والمحاكمات الصورية والاتهامات الجاهزة.

ومن بين النشطاء ضحايا القمع السائد نذكر على سبيل المثال لا الحصر وليد أبو الخير وفاضل المناسف بسبب دورهما في نشر معلومات حول انتهاكات حقوق الإنسان، ثم عبد الله الحامد ومحمد القحطاني المدافعان عن حقوق الإنسان اللذين تمت متابعتهما قضائيا بتهم ثقيلة من قبيل "المس بالنظام العام" و"إنشاء جمعية غير مرخصة"، وحكم عليهما بالسجن لمدة 11 و10 سنوات، كما اعتقل نشطاء آخرين بتهم مماثلة، منهم مثلا عمر السعيد وعبد الكريم خضر وفوزان الحربي، فقط لأنهم "تجرؤوا" على النشاط في جمعية الحقوق المدنية والسياسية السعودية"...