علي الحسني - الرشيدية
أثبثت تجربة المؤسسة التربوية ثانوية مولاي رشيد الإعدادية بالرشيدية أنه بالامكان أحيانا بفضل ارادة قوية وبإلرغم من الوسائل المحدودة تحقيق انجازات مهمة ورفع تحديات كتلك المطروحة على مستوى تمدرس ابناء الرحل بالمنطقة من خلال القافلة التضامنية التي نظمتها يوم السبت 24 يناير 2015.
وفي الحقيقة فهذه المؤسسة التي تعمل الى جانب دورها التربوي في المجال الاجتماعي، والتي انخرطت بشكل كبير في دينامية الحركات التضامنية، ليست في حاجة للتعريف بها، فالمبادرات التي قامت بها ميدانيا والشهادات والاشادات التي تلقتها تؤكد بالملموس فعاليتها في هذا المجال.
فتحت شعار " تشجيع أبناء الرحل على التمدرس مسؤولية جماعية " لفائدة الرحل المقيمين بالمنطقة قدمت هذه القافلة، المنظمة بتعاون مع المجلس البلدي للمدينة وعدة جمعيات في إطار القوافل التضامنية التي دابت على تنظمها كل سنة للحد من ظاهرة الهدر المدرسي وترسيخ ثقافة التطوع والتضامن الاجتماعي خاصة في اوساط الرحل المقيمين بين كلميمة والرشيدية، جملة من الخدمات الصحية والتربوية والتحسيسية لفائدة فئة اجتماعية تعيش في وضعية الهشاشة والفقر.
وفي هذا الاطار، قال مؤطر نادي الفن والمهن والسلامة الطرقية بثانوية مولاي رشيد الإعدادية سعيد اوعشى أن هذه القافلة التضامنية، التي شارك فيها مجموعة من المتطوعين من المؤسسة والجمعيات المتعاونة وبعض التلاميذ المنخرطين في الأندية التربوية، استهدفت الرحل المقيمين بالمنطقة حيث تم خلالها توزيع مجموعة من الألبسة والافرشة والأغطية وإجراء ما مجموعه 175 فحصا طبيا في مجموعة من التخصصات، 84 حالة منها استدعت مجموعة من الأدوية تكلفت مؤسسة الامين للتنمية باقتنائها .
واضاف الفاعل التربوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، ان القافلة عرفت تنظيم مجموعة من الأنشطة الترفيهية لأبناء الرحل اشتملت على فقرات فنية من إنجاز متطوعي منظمة الشروق الوطنية ومنخرطي الأندية التربوية بالمؤسسة، الى جانب القيام بزيارة خيمة أحد الرحل المستفيدين ووقفوا عن كثب عن الحياة الصعبة التي يعيشونها، خصوصا في هذا الفصل الذي يعرف تدنيا في مستوى درجات الحرارة.
وبعد ان اشار الى ان التضامن بكل ما تحمله الكلمة من معنى يرتكز بشكل كبير على العمل المتواصل وعلى التطوع من خلال إعطاء مضمون فعلي للعمل التربوي واستغلال جميع أشكال الدعم وكل المبادرات الخيرة لفائدة المعوزين خاصة الأطفال الممدرسين من ابناء الرحل، ابرز اوعشى أن الوضعية الصحية لاطفال الرحل ومستوى تعليمهم يعدان عاملان حاسمان يمكن هؤلاء من مواصلة مشوراهم الدراسي ومن هنا تاتي أهمية حمايتهم ومساعدتهم.
وخلص اوعشى الى ان سياسة القرب والتواصل مع الرحل خصوصا المعوزين منهم يشكل ضرورة لمواكبة احتياجاتهم اليومية واثبت بالملموس فعاليته في المجال الاجتماعي وخلف ارتياحا الفئة المستفيدة من هذه القافلة التضامنية.
ربورطاج مصور عن هذه القافلة التضامنية على الرابط التالي :
http://jadidinfo.com/article-5327.html#.VMZDFP6G-Ws



