بوفلجة مولود - الرشيدية / جديد أنفو
بالأمس شيعت مدينة الرشيدية أحد فنانيها محمد ولد قويدر نجل الشيخ قويدر الأب بعدما عانى كثيرا من المرض في عزلة و دون اي اهتمام من المسئولين عن الشأن الفني و الثقافي بالمدينة، إن وجدوا و هم لا يوجدون، ودون كبير اهتمام من الفنانين لان كل واحد منهم منشغل مع اليومي و مع شظف العيش الذي لاحقهم جلهم لان المدينة تعيش ركودا و انتكاسة كبيرة ولم يعد يؤثث مشهدها وواقعها الفني و الثقافي إلا ثلة من المتملقين ومقتنصي الفرص الذين يحسنون لوك الكلمات و يتقنون لغة الخشب والكذب و هم لن يتأخروا في تكريم الرجل بعد موته و هي عادة مغربية فريدة للاحتفال و الارتزاق.. و الحال أن رموز هذه البلاد أو رجال البلاد الذين صنعوا الفرجة و الفرحة في سنوات السبعينات و الثمانينات يعيشون الان على هامش تاريخها فمنهم من قضى في صمت و فاقة كباعوت وعروب و الخاضر.... و منهم من طوته غربة النسيان كالكاوي و محمد اوعبد الله( الزنبيل) و علي طوطوش و عبد الموجود... ومنهم من يحتمي بوظيفة ''عيش لا تموت'' كالحمري الذي لا زال يبدع في صمت وكحمص و لولو... و منهم من فضل الرحيل و لو لليبيا كجلولي أو لفرنسا ك لبيش لما ضاقت بهم واسعة البلاد ومنهم من طوته غربة المكان كميح ورفقته في الزريكات و في ارفود و منهم من فروا بجلودهم من الفاقة و التهميش إلى الجندية كمجبرو غيره كثير و منهم من "راه مرة هنا ومرة لهيه" كدحان و منهم و منهم... و الحال نفسه ينطبق على الرياضيين والمثقفين لأننا في أرض تتنكر للمتميزين و للمختلفين من أبنائها .
''لكن رجال البلاد لن يموتوا هم حيين او نايمين في الذاكرة الشعبية ''