جديد أنفو / متابعة
أمام التكتم الشديد الذي تضربه وسائل إعلام جبهة البوليساريو على صحة زعيمها محمد عبد العزيز، الذي نقل يوم الاثنين إلى المستشفى العسكري فال دو غراس بباريس في وضعية حرجة، بدأ الاستعداد على أشده لخلافة قيادة التنظيم الانفصالي المدعوم من الجزائر.
تم نقل محمد عبد العزيز مساء الاثنين الأخير إلى المستشفى العسكري فال دو غراس، بسبب مضاعفات خطيرة على مستوى جهازه التنفسي، خاصة وأن زعيم الانفصاليين يعاني منذ سنوات طويلة من سرطان الرئة.
وأدخل محمد عبد العزيز إلى المستشفى العسكري التابع لوزارة الدفاع الفرنسية، وهو المكان نفسه الذي ألف الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اللجوء إليه كلما ساءت وضعيته الصحية، وسط تكتم كبير من قبل المواقع التابعة للجبهة وأيضا من طرف وسائل الإعلام الجزائرية.
وبدأت مرحلة ما بعد عبد العزيز تفرض نفسها على كواليس الحكام الحقيقيين في الجزائر، وهكذا دخلت ثلاث شخصيات على الخط، لعل أبرزها مرشح الجزائر محمد لامين بوهالي الذي يشغل حاليا منصب ما يسمى بوزارة الدفاع في البوليساريو، الذي سبق له أن حارب في صفوف "الجيش الوطني للتحرير"، ويبقى هذا الأخير أبرز مرشح بسبب قربه من دوائر الحكم في الجزائر واحتفاظه بعلاقات جيدة مع عساكرها، كما أنه يمثل امتدادا لسياسة محمد عبدالعزيز في قيادة البوليساريو.
أما المرشح الثاني فهو البشير مصطفى السيد، شقيق مؤسس البوليساريو مصطفى الوالي السيد، والمرشحان معا ينتميان إلى قبيلة "الرگيبات".
أما المشرح الثالث والمنتمي لقبيلة "تكنا" فهو محمد سيداتي الذي هو ممثل البوليساريو في أوروبا، وهو ابن قاض مغربي وحفيد الشيخ أحمد الهيبة، الذي استشهد دفاعا عن التراب المغربي خلال فترة مقاومة الاستعمار الفرنسي.
المصدر: وكالات