أحمد بيضي – خنيفرة/ جديد أنفو
انطلاقا من دورها النقابي، وتتبعها للمستجدات الميدانية بمدينة خنيفرة، سجلت المكاتب الإقليمية لست نقابات بقطاع الصحة، وبقلق كبير، في بيان مشترك لها، الأوضاع المزرية التي يعاني منها القطاع الصحي بالإقليم، سيما قسم النساء التوليد الذي "يشكو من قلة عدد الأطباء المتخصصين، ودون ما يستجيب لحاجيات المواطنات القاطنات بالمدينة أو الوافدات من ضواحي الإقليم، الأمر الذي لن يعتبر إلا تناقضا واضحا مع نداءات الحـــق في الخــدمات الطبية العمومية المنصوص عليها ضمن التشريعات الوطنية والتزامات المغرب الدولية"، حسب البيان النقابي الذي حصلت "الاتحاد الاشتراكي" على نسخة منه.
ويأتي الوضع المذكور، يضيف البيان النقابي المشترك، رغم علم الجميع بتعيين ثلاثة أطباء بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة، والمؤسف، يقول البيان، "أن يغيب أحد الأطباء في عطلة تعود لسنة 2013، فيما إحداهن، التي من المفروض أن تحل محله، حصلت هي الأخرى على رخصة مرض لمدة 7 أيام، في حين طبيبة ثالثة لم تلتحق بعد بعملها منذ تعيينها بمندوبية وزارة الصحة بخنيفرة، وذلك من دون أي مبرر، ما لا يمكنه وصفه إلا بالارتـجالية المكشوفة على مستوى التخطيط والتدبير"، ترى النقابات الست.
ولم يفت النقابات الست وصف ما يعانيه قسم أمراض النساء والتوليد من اكتظاظ يومي، سواء على مستوى المستشفي الإقليمي أو مركز تشخيص الأمراض، ما يساهم في "تمديد المواعد وتكدس الوافدات على القسم المذكور، وفي تنامي مظاهر الابتزاز، مع عدم إغفال ما يستدعيه الوضع من إجبار للحالات المستعجلة، ومنها التي تدعو إلى عملية قيصرية، على التوجه لمستشفيات مدن أخرى خارج الإقليم مثل مكناس وفاس، مع ما يترتب عن ذلك من معاناة وظروف صحية غير مقبولة"، على حد البيان النقابي.
