عبد الواحد الحسناوي - الرشيدية / جديد أنفو
اعتبارا لكون النشاط المسرحي من أهم الركائز التي تسهم في نمو شخصية المتعلم فكريا وبدنيا وروحيا، ويرتقي بذوقه الفني وينمي حسه الجمالي الذي يفضي إلى خلق الشخصية الواعية المتكاملة، ويربيه على القيم الوطنية والإنسانية ومواجهة مختلف المواقف الحياتية بشجاعة وجرأة وثبات ، وفي إطار إرساء آليات تفعيل أنشطة الحياة المدرسية داخل المؤسسات التعليمية بالإقليم وخاصة ما يتعلق منها بإبراز مواهب المتعلم وطاقاته الإبداعية لجعل المؤسسة التعليمية بعيدة عن شحن المتعلم بالمعلومات وجعلها فضاء لممارسة الأنشطة التي تشبع جميع رغبات المتعلم، نظمت نيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالرشيدية النسخة الثانية للمهرجان الإقليمي للمسرح التربوي تحت شعار: المسرح المدرسي من أجل مدرسة مواطنة.
ولهذا الغرض كانت دار الشباب بوتلامين يوم الثالث من مارس فضاء محتضنا لهذه التظاهرة الفنية والتربوية حيث شارك فيها أربع مؤسسات تعليمية، ويتعلق الأمر بكل من:
- ثانوية المسيرة الإعدادية بالرشيدية التي شاركت بعرض مسرحي تحت عنوان: ميلاد مسيرة.
- ثانوية الحسن الأول التأهيلية بالرشيدية التي شاركت بعرض مسرحي تحت عنوان: حروف الوطن.
- ثانوية محمد السادس الإعدادية ببودنيب التي شاركت بعرض مسرحي تحت عنوان: تاريخ لبلاد.
- ثانوية الحسن الثاني التأهيلية بالريصاني التي شاركت بعرض مسرحي تحت عنوان: أمانة الأجداد.
وعلاوة على كون التظاهرة الفنية كانت مناسبة لاكتشاف المواهب الحقيقية التي تزخر بها مؤسساتنا التعليمية ومحطة لتتويج الأطر التربوية التي سهرت على تأطير المتعلمين ، فقد أجمعت لجنة التحكيم المتكونة من السيدين:
- حكيم الحاج عبد الله: أستاذ بثانوية الشهيد م الطيب بن م الكبير التأهيلية بالجرف .
- عمر العيساوي أستاذ بثانوية الإمام الهواري الإعدادية بتنجداد.
بناء على تقييمها للعروض المسرحية وفق معايير تربوية وتقنية تنسجم مع روح المراسلة الوزارية المنظمة ومراميها وشعارها ، أن جميع العروض نالت إعجاب الجمهور مما يبرز التطور الكبير الذي عرفته هذه النسخة تقنيا وأداء مقارنة مع سابقتها برسم السنة الماضية ، إلا أن قانون المراسلة التي تفرض تأهل عرض واحد ليمثل الإقليم في الإقصائيات الجهوية تطلب من اللجنة نوعا من التدقيق في التقييم، لتتمكن ثانوية الحسن الأول التأهيلية بأوفوس من الفوز بهذه النسخة.
فهنيئا لتلامذتنا وأساتذتنا بهذه التظاهرة التربوية التي بينت أن منظومتنا التربوية لا زالت تمتلك ما يمكنها من تجاوز الصعاب التي تعيشها ويتعلق الأمر برجل الخفاء :الأستاذ بصيغة المذكر والمؤنث.

