زايد جرو _ تنغير / جديد أنفو
أملك خرفانا ونعاجا وأرانب ودجاجات معدودة وديكا مبحوح الصوت يوقظني كل صباح، أنبهر بطلوع الشمس تحت جدران طينية سقفها من سعف النخيل، وأفترش الحصير وأتقاسمه مع قطتي التي تبحث عن الدفء في أيام القر، أغزل الصوف طول النهار لأصنع منها غطاء بعد لقط أعشاب تحت النخيل ،ولا أعرف أناقة الهندام ولا الأكل على الخِوان، بساطتي كل متاعي، فقر ورثته على مر الأحقاب ،قتلتني خصلات أوتار الزمان الرتيب، وكم تمنيت أن يزورني الحبيب الذي رسمت اسما له في المخيال، سميته الأمل، فلما طالت سفرته انفجرت دموعا بجانب سلتي التي أضع فيها مغازل صوفي، وقلت فلا عليك يا وحدي ففي رداءة الزمان لا تضيء شمعة السبعين ولا الثمانين، وقد جئت في مقدمة الزمان، ووداعا أيتها الإيقاعات المسافرة بالحلم والجرح وإلى حياة أخرى إذا كُتب لنا اللقاء .