محمد حجاجي - الرشيدية / جديد انفو
بمقهى الرياض بالرشيدية، وبمبادرة نبيلة من أصدقاء الراحل المرحوم علي عباس، نظم، ليلة السبت 14 مارس، حفل تأبيني بمناسبة أربعينيته، حضره ثلة من أصدقائه وأصفيائه ومعارفه وأفراد أسرته.
تضمن الحفل تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وكلمات/ شهادات في حق الراحل، ونبذة عن حياته، وعرض شريط يشتمل على أحد إسهاماته في تظاهرة ثقافية سابقة بالرشيدية، وحفل عشاء، ودعوات له بالرحمة والمغفرة، وللأسرة والأحباب بالصبر والسلوان...
تحدثت الكلمات/ الشهادات المؤثرة في حق السي علي، عن خصاله الإنسانية وسماحته، وسجاياه وأخلاقه: عن إخلاصه للمهنة التي زاولها كموظف ومسؤول بالريد، عن استعداده لتقديم الخدمات للغير، حتى قبل أن يطلب منه ذلك، عن طيبوبته وصدقه وغيرته على المنطقة والوطن، وطموحه أن يراهما في أحسن حال، وعن ثقافته الموسوعية وإدمانه على القراءة من خلال الاقتناء المنتظم للجرائد والمجلات والكتب (هو الذي قال لنا، رحمه الله، ذات مرة، إذا كان لكتاب المغرب اتحادهم، فلماذا لا ننشئ، نحن، اتحادا لقراء المغرب؟!)، وعن ثباته على المبدإ والدفاع عنه بحماسة وثقة وأدوات إقناع، وعن تنقيبه وبحثه عن الوثائق والمخطوطات والكتب النادرة، وعن ارتياده الأنشطة الثقافية والجمعوية المحلية والجهوية والوطنية، وإسهامه فيها بالتنظيم والمساعدة والحضور المواظِب والإسهام، وعن دعمه للعمل الجمعوي الهادف، وعن تفانيه في خدمة أسرته، ووفائه وإخلاصه لأصدقائه...
رحم الله السي علي بواسع رحماته، وأسكنه فسيح جناته، وألهم ذويه وأهله وأصدقاءه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

