زايد جرو – تنغير / جديد انفو

الفلكلور الأمازيغي تراث لا مادي مغربي، وهو إبداع على مر العصور، سكنت قصائده وحركاته روح  المغاربة ، وحمل رسائل حب وتسامح وتعايش في صور شعرية قوية ، والحفاظ على هذا الفن ليس من منطلق وضعه في خانة التهميش والإقصاء، بل  باحترامه وتشريفه وتحسين ظروف الاشتغال وعلى وزارة الثقافة والمهتمين بالتراث  أن يعملوا على استمراره كمسيرة فنية تغني الساحة الإبداعية العالمية، ولا يحق لنا أن نوقف قاطرة هذا التراث المغربي العالمي أو التقليل من أهميته ،أو بخسه فهو أمانة على عاتق كل من يهوى الفن والكل معني بتقديمه للناس في صورة لائقة ومشرفة.

 الفنانون والفنانات الأمازيغبات عانوا التهميش والفقر، وفي الكثير من الأحيان يشتغلون في المهرجانات بالمجان، أو بتعويض  هزيل لا يغطي حتى مصاريف التنقل ،وقد حقق الفلكلور الأمازيغي نجاحا كبيرا وشرف وجه المغرب خارج المغرب، رغم الوضعية المزرية التي يوجد عليها رموز هذا الفن الأمازيغي  و رجالاته .. وقد حان الأوان لوضع قانون  يحمي  الفنان المهمش الذي يشتغل في الظل  لوضع حد للبكاء  والاستجداء على القنوات المغربية، بل يجب على كل القوى السياسية بما فيها المجالس البلدية والمؤسسات ،الحكومية  أوغير الحكومية  أن تعمل على تكريم الرواد ورد الاعتبار للفن الأمازيغي والفنون الأصيلة ،حتى يساهم الجميع في التنمية المستدامة،وكل قارئ له انطباعه الخاص حول هذه الصورة التي تم تداولها بشكل كبير على المواقع الاجتماعية.