زايد جرو – تنغير / جديد انفو

 احتضنت مدينة بومالن دادس بإقليم تنغير يوم السبت 04 أبريل 2015  لقاء جمعويا وتربويا قويا بامتيازتحت عنوان : "الموارد الترابية والبشرية وآفاق التنمية المستدامة" دورة محمد المنور والذي نظمته  جمعية الأطلسين لدعم روح المبادرة و التميز بشراكة مع الجمعية المغربية للاحتمالات والإحصاء  ، حضره عامل الإقليم والنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية وبعض رؤساء الجامعات والمعاهد وأساتذة جامعيون وبرلمانيون وبعض رؤساء المجالس و جمعيات المجتمع المدني و عدد من المتعلمين وأوليائهم والسلطات المحلية وشخصيات حقوقية ومدنية وعسكرية .

جمعية الأطلسين دأبت  على دعم تفوق المتمدرسين  وتحسين وتنظيم  عطائهم وأدائهم في إطار  تربوي تشاركي كامل وشامل ، وتربيتهم على التحدي وإشاعة التنافسية القويمة لرفع نسبة النجاح في  صفوفهم، ومساعدتهم على الالتحاق بالمدارس و المعاهد العليا والجامعات المتخصصة لتوسيع مجالات البحث،ومواكبتهم بآليات ذات طابع عملي توجيهي  لتكوين قيادات مواطنة فاعلة، اعتمادا على خطة تواصلية هادفة، تيسر التفاعل داخليا وخارجيا بين المؤسسات  لتقوي انخراط هم في تنشيط  الحياة المدرسية، بشراكة مع عدد من الفعاليات والهيئات ، وقد خلقت مرة أخرى حدثا جمعويا من العيار الثقيل ،حيث انخرطت في مقاربة شمولية واسعة، للمجال الترابي والبيئي،لجهة درعة تافيلالت للوقوف على الأدوار الطلائعية للمجتمع المدني في التنمية المستدامة، باعتباره رأسمالا قويا ،وطاقة فاعلة ومتجددة بامتياز، يمكن الاعتماد عليها في تحقيق الإقلاع التنموي الجمعي والجمعوي،  كما فعلت دول أخرى، والتي لا رأسمال لها  إلى عهد قريب غير الطاقة البشرية  الإنمائية.

مداخلة  جمعية الأطلسين وعامل الإقليم والنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ،وكلمة مستشار الوزيرة المكلفة بالبيئة والتنمية المستدامة ، ثمنت وأثنت على العمل وفق ما تقتضيه الرؤيا الشمولية لتوجهات البلاد  نحو إشراك المجتمع المدني في أي حراك تنموي أو جمعوي  والذي أصبح  فيه  يوم  13 مارس من كل سنة موعدا تاريخيا لتخليد يوم المجتمع المدني ،لما لهذا اليوم من قيم مجتمعية ،تهدف التحسيس بالأدوار الطلائعية التي قام بها في التنمية المستدامة.

كما عرف اليوم الأول من اللقاء، طاولة مستديرة جمعت المهتمين بالشأن التربوي والمجتمعي، وكانت الفرصة سانحة ليعرض كل واحد من الحاضرين سيرته الفكرية والجمعوية ، وتجربته وعلاقته بالمجتمع ، وتجاذب السير الذاتية تميز بالتنوع والاختلاف، لكنه توحد في إطار جمعوي تنموي، كما تم تدشين النادي البيئي لثانوية بومالن دادس من  عامل الإقليم و مستشار الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة  السيد عبد المجيد الحمداوي وتكريم مجموعة من  المتعلمين المتفوقين  إلى جانب تزويد جمعية الأطلسين بمجموعة من  الوسائل الديداكتيكية من الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة  في إطار الشراكة المبرمة  بينهما سابقا ، لتأهيل  الأندية البيئية وتفعيل دورها في  المؤسسات التعليمية خدمة للبيئة والمحيط ودعما للنماذج المتفوقة  التي تحمل هم البيئة  بشكل تطوعي إنمائي  للرقي بالمنظومة التربوية بالجهة في أفق تعميم التجربة على عدد من المؤسسات التعليمية  لنشر ثقافة بيئية في فضاء مؤسساتي سليم.