علي الحسني - الرشيدية
ينظم اتحاد الجمعيات الحرفية والمهنية بالرشيدية خلال الفترة من 18 الى 20 أبريل الجاري المهرجان الاقليمي للحرفيين في نسخته الثانية تحت شعار "الصناعة التقليدية: فن ابداع وهوية " .
ويهدف الملتقى، المنظم بشراكة مع المجلس البلدي لمدينة الرشيدية وبدعم من عمالة الاقليم والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الاركان، الى ترسيخ وإنعاش ثقافة وهوية الابداع المحلي بالمنطقة ترتكز على التبادل والعطاء والمساهمة في رفد الساحة الثقافية والفنية بالعديد من الأسماء المبدعة في مختلف مجالات الصناعة التقليدية.
وأبرز رئيس اتحاد الجمعيات والوداديات الحرفية والمهنية بالرشيدية السيد محمد اليوسفي العلوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، ان حماية التراث الحرفي باعتباره جزء من الهوية الوطنية وترويج وتسويق منتوجات الصناع والحرفيين المحليين يشكل إحدى أولويات برنامج اتحاد الجمعيات ، مضيفا أن هذه التظاهرة ستشكل فرصة للحرفيين والصناع التقليدين والمهتمين بالشأن التراثي لتبادل الخبرات والتجارب والتشجيع على بذل المزيد من المجهودات في مجال الإبداع والابتكار، فضلا عن التعريف بالموروث الثقافي والمؤهلات السياحية المحلية وتحفيز الشباب من أجل الاهتمام والاستثمار في مجال الصناعة التقليدية.
وقال الفاعل الجمعوي في هذا الاطار ان تأسيس هذا الملتقى الحرفي وجعله موعدا سنويا، ليس مجرد برنامج ثقافي عابر بل حدثا بإمكانه خلق حركية ثقافية وفنية بالمدينة لتصبح أكثر جمالية وجاذبية وقاطرة للتنمية، مضيفا أن هذه التظاهرة تشكل فرصة لإبراز وضعية الصانع التقليدي المحلي والتعريف بالدور الأساسي الذي لعبه في تنمية والحفاظ على الهوية والموروث الثقافي المحلي خاصة والوطني بشكل عام.
وأكد اليوسفي على الاهمية التي يكتسيها الحفاظ والعناية بفئة الصناع التقليديين بالمنطقة ودعمهم ومواكبتهم من خلال دورات تكوينية عبر التدرج المهني وبرامج تثقيفية على اعتبار أن هذه الحرف تشكل مورد رزق لعدد من الصناع التقليديين المحليين فضلا عن صيانتها لجانب مشرق من الموروث الحضاري.
وحسب الفاعل الجمعوي فإن تشخصيا لواقع الصناعة التقليدية يبرز وجود كمية هائلة من الحرف والمهن المتجذرة في الأنظمة الاجتماعية والثقافية بالاقليم، كما ان احداث اطار خاص بالحرفيين ومركز لتسويق المنتجات من شانه المساهمة في تحسين الظروف السوسيو-اقتصادية للحرفيين عبر تنمية التراث التقليدي والنهوض وتثمين الموارد الطبيعية التي تحظى بإقبال متزايد بالسوقين المحلية والوطنية.
وبعد أن أشار إلى أن النشاطات الحرفية بالمنطقة تغطي عددا كبيرا من مجالات القطاع والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى تلبية حاجيات المستهلك والزبون المحلي من الملابس والأدوات المنزلية والأثاث والأدوات الفلاحية وغيرها، دعا الفاعل الجمعوي الى ضرورة تظافر جهود المتدخلين والفاعلين في قطاع الصناعة التقليدية وأهمية انخراطهم في ورش المحافظة على الرصيد التراثي بالمنطقة بمختلف تجلياته التعبيرية.
ويتضمن برنامج اللقاء، الذي سيعرف مشاركة مجموعة من الجمعيات الحرفية والمهنية المنضوية تحت لواء اتحاد الجمعيات الحرفية والمهنية بالرشيدية، تنظيم محاضرات ولقاءات حول مواضيع تهم بالخصوص " الصناعة التقليدية وعلاقتها بالمرأة "، ويوم دراسي لفائدة الصناع والحرفيين في موضوع " تسويق المنتوج المحلي وتأطير الصانع"، وكذا مسابقة الحلاقة - صنف الرجال المحترفين وصنف النساء مع تقديم عروض بعض المحترفين، وعروض للأزياء.
كما يشمل تنظيم عرس تقليدي ومعرض يضم 35 رواقا لإبداعات الحرفيين الفكرية والفنية والمهنية والذي سيستمر طيلة أيام المهرجان وأمسيات فنية متنوعة وتكريم مجموعة من الحرفيين والفاعلين .
* ملصق الدورة :
* برنامج الدورة :
* بطاقة تقنية حول اتحاد الجمعيات الحرفية والمهنية بالرشيدية :





المصدر: و . م . ع