زايد جرو – تنغير/ جديد انفو
الخنافس الليلية التي تطير وذات الرائحة الكريهة التي تُنَفر حتى القطط ،هاجمت حي بوكافر بتنغير تطير وتلتطم بالأوجه والصغار يتبعونها بالقتل ،فكوموها تحت الجدران ،مما يشكل خطرا على سلامتهم ، المصالح الصحية لا بد من التدخل لمعرفة الاختلالات البيئية التي وقعت لمعرفة أسباب زحفها دون البحث عن تعليل العوام أن السنة عرفت أمطارا وهذه الحشرة هي ربيعية ودليل على جودة السنة الفلاحية، فكم سنة مرت عرف فيها العباد الخير بالسنابل الخضر والبقرات السمان لكن هذه الحشرة لم تظهر بهذا الشكل ،فقد تكُون محملة بأمراض وقد تتسبب فيها ،وعلى المعنيين الوقوف على هذه الظاهرة الحشراتية التي تغزو الحي.
الحي يعرف أيضا فوض الإصلاح، كل الطرق تم حفرها ،ولا مسالك للمرور لا للراجلين ولا للشاحنات ولا للسيارات ،وعليك إذا تبضعت أو تبضع أصحاب الدكاكين أن ينقلوا المتاع حملا على الأكتاف، الأسلاك الكهربائية الرابطة بين الأعمدة والمنازل مرخاة كالحبال ومكشوفة ،وفي أي لحظة هي قنابل تهدد المارة ،فيكفي المواطن المغربي ما عاشه هذه الأيام من ألم حادثة طنطان التي تسبب فيها العنصر البشري ،وحفر الجروح الغائرة التي لا تندمل في النفس إلا بشق الأنفس ،فالساكنة تحتج وغير راضية على الوضع الخنفسي، وعلى الوضع الإصلاحي الفوضوي والبطيء، وحسب ما صرحت به للجريدة فهي مع تهيئة الحي ،ومع الإصلاح ومع تحرك المدينة ، لكن بالطريقة التي ترضيهم وترضي حامل المشروع،والبلدية والعمالة ، فالمقاول همه الحفر وهدم كل شيء ، ولا يخطر بباله راحة السكان، ولا مصالحهم ولا الغبار ولا حُفر المياه العادمة ولا أطفال المدارس ولا أي شيء...
فمن الواجب إصلاح جزء بجزء أو إصلاح الطرق الرئيسية على الأقل، فالساكنة رشحت جماعتها ورشحت بلديتها ولا يجب تركها وربها للقتال والفوضى وعلى المسؤولين والتقنيين وكل الذين وقعوا دفتر التحملات أن يتحملوا مسؤولية توقيعاتهم وإشهاداتهم ،حتى يحافظوا على ماء الوجه في الاستحقاقات المقبلة ، وعليهم أن يتابعوا الأشغال، ويقفوا على حجم المعاناة اليومية للساكنة والمارة قبل ان تصرف مستحقات المقاول فيرحل ويترك المدينة تسبح في الأعطاب ، فليس عيبا أن يقفوا بأحذيتهم اللامعة وبسيارات المصلحة بين الغبار وبين السكان ليحسوا بمعيشهم اليومي ،والأكيد أنهم سيكبرون بين أعينهم أما أن تُترك الساكنة تواجه الهم والغم وحيدة فليس ذلك من المسؤولية في شيء.