زايد جرو - تنغير / جديد انفو

الواحات بالجنوب الشرقي على مر الأحقاب لا تنتج إلا الحلو في الحلو ،من التمر بأنواعه إلى اللوز بأشكاله ،مرورا  بالزيت والدلاح  ووصولا إلى العسل بأصنافه ...فعلى  امتداد طول الطرق التي تربط الجنوب بالجنوب  : بين تنغير والراشدية  وورزازات والنيف وزاكورة والريصاني  وميدلت ...وكل المدن المجاورة تجد بجانب الطرقات صناديق بيضاء أحيانا بجانبها خيام وأحيانا اخرى بدونها ،وهي للنحل طبعا ،وبعد أيام من السنابل الخضر والبقرات السمان وجود  الجواد الذي منح دون حساب ،عرف الجنوب بشكل استثنائي هذه السنة منتوجا وافرا من الأزهار والأعشاب وحتى الحشرات بشتى الأشكال ،فنمت تجارة العسل قبل اشتداد الحرارة المفرطة حيث تجد سيارات بجانب الطريق تبيع منتوج النحل المبكر وهو عسل أبيض يتخوف الناس كثيرا في الإقبال عليه وشرائه بسبب ثمنه المنخفض مقارنة مع أنواع العسل الأخرى غير البيضاء.

فالعسل الأبيض هو من الزهرة البيضاء التي جمع النحل الرحيق منها  في هذه اللحظة الربيعية ،وليس من السكر كما يعتقد الكثير فهو من النوع  الجيد أيضا ،وحسب بعض الموسوعات العلمية "فليسهناك أي فرق بينه وبين أي عسل أخر بكافة أنواعه سوى اللون ،واللون يحدده لون رحيق الزهرة التي امتصها رحيقها النحل وبالتأكيد  يختلف الطعم بسبب اختلاف النبات، وفوائده عديدة  فهو يقوي عضلة القلب ،كما يعمل على التقليل من السعال ،و يفيد في علاج تقرحات المعدة وكذلك يساعد العسل الأبيض على علاج الحروق وحصوات الكلية ،و في علاج عدد من الأمراض وغيرها من الفوائد".

 فالعسل على طرقات الجنوب الشرقي ليس من السكر المُغلى ولا من السكر الذي يمنح للنحل للامتصاص ،بل هو عسل وشراب طبيعي  أخرجه الله سبحانه وتعالى من بطون النحل مختلفة ألوانه، فيه شفاء ومنافع للناس ولا تخوف في أكله وثمنه يترواح بين 70  درهما ومائة درهم.