زايد جرو – تنغير / جديد انفو
شاع اللعب منذ الأزمان وتعددت أنواعه وأشكاله في الجنوب الشرقي في غياب أي شكل فرجوي حداثي ،واعتمد على الواقعية والبساطة....السكون والهدوء ورتابة الزمان ... وقد كان ذلك اللعب، ينقل الواقع بشكله الثابت دون قدرة اللاعبين على رؤية ما يعتلج داخل هذا المجتمع ولا القدرة على وضع تصور واضح له .
الفرجة في هذا الشكل من اللعب المسلي للرجال يحدث عند اشتداد القيلولة ،بالسقيفة بمدخل إغرمان أو القصور بالواحات وهي لعبة الركب وتقاذف كرة مصنوعة من القش من الراكب للراكب الآخر، ولا يجب أن تسقط الكرة أرضا فإن وقعت فستنقلب الأدوار من راكب إلى مركوب عليه ،ويجب أخذ الحيطة من الرجل المنحني رغما عليه حتى لا يتحرك كي يسقطك خدعة ومكرا..وتستمر اللعبة لساعات طوال بالضحك، وفيها المتعة التي لا تنهي حتى عندما تنتهي فترة اللعب بل تبقى النشوة مممتدة لساعات بعد آذان العصر بل لأيام طويلة .... بل فيها الحكم والدروس والعبر التي مفادها الحرص على الوضع التراتبي السليم في الزمان والمكان داخل المجتمع ،وإذا اختل التوازن فستنقلب الأمور... فكم رجلا ركب رجلا وبقي راكبا طول الحياة لأنه رجل ،وكم رجلا كان راكبا وأصبح مركوبا عليه ،وهي سنة الحياة مرة لك ومرات عليك .