كريم الصطفي – ارفود / متابعة
في مشهد صادم يطرح أكثر من سؤال حول وضعية المتشردين في الشوارع، تم العثور اليوم الثلاثاء 28 يناير 2014 على جُثّة متشردة بإحدى أزقة ارفود قرب ثانوية مولاي يوسف.
عناصر الشرطة القضائية باشرت البحث في هذه النازلة حيث مازالت أسباب الحادث غامضة.
هذه الحادثة المؤلمة تدفعنا إلى وضع أكثر من نقطة استفهام حول ظاهرة مشردي الشوارع بالمغرب ،و التي أضحت من الظواهر التي تثير قلق المجتمع المدني بالمغرب خصوصا أمام تناميها و ازدياد عدد أطفال الشوارع بالمدن المغربية يوما بعد يوم.
في الغالب لا تخلو مدينة مغربية من متشردين في حالة يرثى لها،تجدهم في مواقف السيارات.. قرب المطاعم .. على الأرصفة .. في الحدائق.. لا ملجأ لهم و لا مسكن، فهم يتخذون بعض الأماكن و الحدائق المهجورة مكانا للمبيت ، مفترشين الأرض و ملتحفين السماء.
و لا أحد يستطيع أن يلومهم لوما مباشرا، فهم ضحايا قبل أن يكونوا أي شيء آخر ، ضحايا عوامل مجتمعية و اقتصادية لم ترحمهم و لم تترك لهم فرصة للخيار أمام صعوبة الظروف التي يعيشونها.
الصورة من الارشيف