زايد جرو + سعيد وعشى - قلعة امكونة / جديد انفو
يتقاطر الإعلاميون بشكل ملفت ومقلق في كثير من الأحيان على التظاهرات الثقافية والفنية والتنموية والاجتماعية، وقد تقوى العدد وازداد تضخما بمهرجان الورود في كل نسخه، والكثير يتساءل حول صحة ومعقولية هذا الحضور المكثف الذي كاد أن يتحول لظاهرة غريبة وعجيبة، والتبرير الوحيد المقنع لتفسير وتعليل الأمر أن المشتغلين في الحقل الإعلامي يجاهدون بكل ما أوتيت قواهم من أجل المساهمة إعلاميا للإعلاء من شأن الإقليم .
هؤلاء الإعلاميون يشتغلون في ظروف قاسية وصعبة ودون سند قانوني خاصة الإلكتروني منهم في غياب أي تحفيز مشجع للأقلام الحاضرة باستمرار في كل التظاهرات المجتمعية التي يطالب وينادي أصحابها بالتغطيات التطوعية من أجل إيصال المنتوج للمتلقين دون أن يتبادر إلى أذهانهم ماذا سيجني المشتغل في الإعلام من هذه التغطيات التي يمكن أن تقوده أحيانا إلى المتابعات القضائية حين يتعذر أو يصعب التحكم في اللغة وحين يفسح المجال للذين في قلوبهم زيغ باب التأويل الواسع الذي يمكن أن يجرهم لغياهب السجون .
الإعلام الإلكتروني بمهرجان الورود في نسخه الثلاث قدم خدمة إعلامية كبيرة للإقليم وكم نادى المشتغلون فيه بتخصيص جوائز تحفيزية لهذه المنابر كالجوائز التي تقدم لبعض الجمعيات والفائزين في المسابقات لكن دون جدوى ويصعب على كل الإعلاميين الاستمرار بهذا الشكل إذا لم يتم التفكير في طرق الدعم لأن معظمهم معطلون وهم شباب وينتظرهم الكثير فكم من مؤسسة رفع الإعلام الإلكتروني سمعتها وكم من قضية تمت معالجتها بإحراج المسؤولين لكن مآل هذا الإعلام بالأكيد هو الفناء في إطار استمتاع الكثير بالمجانية المقدمة وكأن هذه التغطيات هي واجب ودين وقد لا تسمع منهم في كثير من الأحيان حتى كلمة شكرا لك فحين تنشر التغطية انتهت مدة صلاحيتك حتى تغطية أخرى.