زايد جرو – تنغير / جديد أنفو

 كل المارين على الطرقات بالجنوب الشرقي ،وكل المتجولين في الواحات صيفا أو شتاء ،تقع أعينهم ونظراتهم على نساء تحملن على الظهور الحمل الثقيل من الأعشاب ومنتوج الواحات ،وهن منحنيات لمسافات طوال ... والكثير من السياح الداخليين والخارجيين يلتقطون الصور إعجابا ،وحظ المرأة الحامل للمنتوج الواحي  المزيد من التعب.

لكن هذا الألم يتحول عند بعض الأجنبيات متعة وفرجة، وترغبن في  عيشه  حقيقة ،وتجريب كل شيء ،بعدما عشن في الحداثة طوالا،وتحاولن حمل الثقل على الظهر بمعية الأخريات لتلتقطن صورا خالدة لهن، ولكن الشيء الذي لم تعشنه ولن تعرفنه هو أن  هذا الحمل الثقيل هو آخر مرحلة في العملية، وبقيت عمليات أخرى أساسية لا يمكن بالقطع إنجازها إلا بعد سنوات من التدريب ،والعمل الشاق  ،والمشي بأحذية بلاستيكية أو بدونها، وبنفسية منكسرة ،وغضب قاتل ، وصبر مستمر لسنين وأعوام.