حفيظ الصادق

أوقفت المصالح الأمنية أمس الثلاثاء، بحي باب تاغزوت بمراكش، شخصا شوه وجه زوجته بآلة حادة إثر خلاف بينهما، وهو ما أسفر عن إصابتها بجروح على مستوى الوجه واليد. وقام أزيد من عشرين شرطيا بحملة تمشيطية، انتهت بتوقيف المتهم. الخبر أوردته جريدة" أخبار اليوم" في عددها ليوم غد الخميس.

وتابعت" أخبار اليوم" أن الجريمة الأخيرة تعد الخامسة من نوعها في أقل من سبعة أشهر الأخيرة. ففي شهر نونبر المنصرم، أقدم زوج على طعن زوجته القاصر "خولة" بواسطة سكين وتسبب لها في أكثر من خمسين جرحا غائرا على مستوى وجهها وفي أنحاء أخرى مختلفة من جسدها. الاعتداء تحول إلى قضية رأي عام، بعد أن تصاعدت احتجاجات الهيئات الحقوقية، خاصة وأن الزوج المعتدي لم يكن سوى مغتصبها السابق الذي قررت أسرتها تزويجها به، درءا للفضيحة وحفاظا على ماء الوجه، الذي شوه شهورا قليلة بعد ذلك وجهها، قبل أن تحدث المفاجأة وتقرر خولة التنازل عن متابعتة قضائيا.

وتطرقت اليومية في صفحتها الرابعة، إلى حوادث أخر مماثلة، كالذي وقع يوم الجمعة 14 نونبر المنصرم، وكانت الضحية هذه المرة سميرة الرومي، التي وجه إليها زوجها طعنات بواسطة شفرة حلاقة أصابتها بثمانية جروح غائرة على مستوى وجهها. مسرح الجريمة لم يكن سوى محكمة قضاء الأسرة بعرصة الحامض بحي باب دكالة بمراكش. فقد شعر الزوج بأن كرامته قد أصبحت في الحضيض، بعد أن تجرأت زوجته وقررت اللجوء إلى القضاء لتحسم في أمر علاقتهما الزوجية.

وأضافت اليومية أن في يوم الاثنين 9 مارس المنصرم تعرضت "فاطمة الزهراء أيت الصبان، في حي الموقف العتيق بالمدينة الحمراء، لاعتداء من طرف زوجها الذي اعترض طريقها، وهو في حالة سكر طافح، وطعنها بواسطة شفرة حلاقة متسببا لها في جروح عميقة على مستوى وجهها.

وأكدت اليومية أن ضحية أخرى تدعى لطيفة رفيع، تعرضت لاعتداء بزقاق للا نجمة بحي بنصالح العتيق من طرف زوجها الذي وجه إليها طعنة بواسطة سكين على مستوى خدها الأيسر متسببا لها في جرح غائر من 17 سنتمترا، قبل أن يلوذ بالفرار باتجاه محطة السيارات الأجرة الكبيرة بباب دكالة، حيث كان يعتزم التوجه من هناك نحو المدينة الجديدة تامنصورت، قبل أن يتم توقيفه من طرف الشرطة ويقتاد إلى مقر ولاية الأمن.

وبينما تمت إحالة الأزواج المعتدين على ابتدائية مراكش بجنحة "الضرب والجرح بواسطة السلاح" تطالب الهئيات الحقوقية بإصدار قانون خاص يجرم العنف ضد النساء أمام تنامي حالات الاعتداء، معتبرة بأن مرتكبي جرائم العنف الزوجي ينالون عقوبات مخففة لا تتلاءم وفداحة الأفعال المرتكبة.

الصورة من الارشيف

المصدر: le360