يونس بنان ( كاريكاتير حسن معناني )
7 ملايين مدخن من بينهم 500 ألف من الأطفال، هذه هي الأرقام التي كشف عنها الائتلاف الوطني لمكافحة التدخين، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين.
نقلت جريدة "المساء"، في عددها ليوم غد الاثنين، عن رئيسة "الائتلاف الوطني لمكافحة المخدرات" رشيدة المقرئ الإدريسي تأكيدها بأن 500 ألف طفل مغربي يدخنون من مجموع سبعة ملايين مدخن، مضيفة أن كل المؤشرات تفيد بارتفاع عدد المدخنين بالمغرب، ما يؤثر سلبا على الاقتصاد المغربي، إذ ان فاتورة استهلاك السجائر بالمغرب تفوق فاتورة الربح المادي.
ودعت المتحدثة إلى تفعيل القانون 15.91 القاضي بمنع التدخين في الأماكن العامة، الذي كان قد صدر سنة 2008 وصادق عليه مجلس النواب ومجلس المستشارين، إلا أنه لم يخرج إلى الأمانة العامة للحكومة مند 2009، حيث يعتبر متمما لقانون 15.91 من حيث رفع عدد الأماكن العامة التي يمنع فيها التدخين، تضيف اليومية.
كما دعا الائتلاف، تضيف "المساء" عبر مقال بصدر صفحتها الأولى، إلى تفعيل القانون الذي يقضي بمنع التدخين في الأماكن العمومية، إلى جانب منع الإشهار والدعاية له، في الوقت التي تستعد شركة بريطانية أمريكية إلى دخول السوق المغربية، من خلال طرحها لعلبة سجائر تحتوي من 100 إلى 200 سيجارة، موجهة للاستهلاك الداخلي.
تخفيض ثمن السجائر
أشار الائتلاف، تضيف يومية المساء في تتمة مقالها بالصفحة الثانية، أن القوانين يمكن أن تسهم بشكل فعال في الحد من الإدمان على التدخين، إذ أن التحذيرات التي تنشرها الشركات المصنعة للسجائر لا تجدي في إقناع المستهلك في الإقلاع عن التدخين.
هذا وتستعد شركة أمريكية بريطانية عملاقة، حسب ما نقلته الجريدة نفسها، إلى دخول السوق المغربية، عبر إنتاجها لعلب سجائر، موجهة للمستهلك المغربي، تحتوي على ما بين 100 و200 سيجارة، في خطة تسويقية تهدف إلى تخفيض ثمن السجائر والرفع من عددها بالعلبة الواحدة، الشيء الذي سينعكس على عدد المستهلكين الذي سيرتفع رافعا بذلك من عدد المدمنين أيضا، تردف "المساء".
وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أن العالم احتفل، اليوم الأحد، باليوم العالمي لمكافحة التدخين، في الوقت الذي تشير فيه منظمة الصحة العالمية إلى أن التدخين يودي سنويا بحياة 5.5 مليون نسمة من المدخنين ونصف المليون شخص من غير المدخنين، علاوة على أنه السبب الرئيسي لما نسبته 60 في المائة من الوفيات حول العالم، فضلا عن الآثار السلبية والضارة لإدمان التبغ ومشتقاته على الصحة والفرد والمجتمع، تختم "المساء" مقالها.
المصدر: le360