زايد جرو – تنغير / جديد انفو

الحرمان في كثير من الأحيان يولد التوهم الذي به يتيه الخيال للجمع بين المتناقضات ، واختزال المسافات بين ما هو كائن وما نحلم به أو ما ينبغي أن يكون، فندوس على الواقع المر كما تدوس الذاكرة على الأزمنة العجاف وتختزلها لاسترجاع النتف المخزونة المتبقية بعد النسيان .

الشباب  يحلم ومن حقه أن يحلم طبعا بكل شيء جميل بغض النظر عن الموطن أو العرق أو الزمن، واحد  صنع حصانا من خشب ،والآخر صنع طاحونة هوائية ،والآخر فكر في بيع  فرسه ليهديه لرقيقة الوشام ، وهذا العاشق صنع دراجة نارية من حجم دراجات الأفلام فركبت من خلفه المعشوقة التي بدونها قد تتوقف حياة الحلم ،فعانقته من الخلف حتى لا تخطفها الرياح ولبسا قبعتين مختلفتين في اللون والصنع  ليطوفا العالم ويبنيا معا عالم السحر والجمال ولو للحظة.... فماذا سيخسر الإنسان  إذا  حلم في حلمه أنه يحلم واستيقظ من حلمه ووجد نفسه أنه ما زال يحلم، فما عليه ألا أن يردد أن الزمان يدور كالحداثة مرة حطت بفرنسا ومرة في المانيا ومرة في أمريكا وقديما ب بغداد والأندلس.. ولما لا غدا  قد تحط بالمغرب إن شاء الله، فنكون من الدول التي تقود العالم نحو الحداثة ونصدر التكنولوجيا لدول الشمال والجنوب  فنبني ناطحات الرياح بالجنوب الشرقي وذلك عند الله ليس بعسير.