زايد جرو- تنغير / جديد انفو
خصص أهل تودغى والبور نايت اسمن ورجال التعليم بالإقليم يوم الخميس 4 يونيو 2015 بعد صلاة الظهر جنازة لاقت بالرجل الأستاذ محمد بحلاس حيث توارى الثرى بمسقط رأسه أمام حشود كبيرة من المشيعين: شخصيات مدنية وجمعوية وتربوية كما تم الدعاء له من رئيس المجلس العلمي المحلي.
ويذكر أن المشمول برحمة الله محمد بحلاس قد وافته المنية يوم الأربعاء 3 يونيو 2015 بإحدى المصحات بمراكش بعد مرض عضال ، وقد حضرت جريدة جديد انفو مراحل الدفن ونقلت لكم ربورطاجات وارتسامات وصورا.
اللهم ارحمه ووسع عليه والصبر والسلوان لذويه وأقربائه وإنا لله وإنا إليه راجعون وإليكم الصور والفيديو ..
كلمة الحاج محمد نافعي في صديقه المشمول برحمة الله محمد بحلاس:
بسم الله الرحمان الرحيم
والله – لفراقك - إن القلب ليحزن والعين لتدمع ولا نقول إلا ما يرضي ربنا...
اهتديت لأتذكر كلمة الرسول الأعظم (ص) وهو يودع فلذة كبده إبراهيم لعلي أعود إلى الصواب بعدما شعرت باضطراب أفكاري وتعثر لساني وعجزه عن ترجمة ما يختلج في الصدر بفعل هذه الفاجعة وهذا المصاب الجلال : انتقال الأخ الكريم، و الابن البار، والصديق الوفي، والخادم الأمين... أخي محمد بحلاس إلى جوار ربه ; راضيا مرضيا.
فلتنعم روحك الطيبة في مستقرها في البرزخ في أعلى عليين في الملإ الأعلى مع أرواح أصفياء الله من خلقه في حواصر طير خضر تسرح في الجنة حيث شاءت .
فوداعا يا من عشت طيلة مشوارك المهني حركة دائبة ونشاطا لا يتوقف عن العطاء والتفاني بإخلاص لوظيفتك: تغني مجال عملك بزاد ثقافي معرفي بفضل قابليتك للانفتاح على كل جديد ببصيرة ثاقبة.
فوداعا يا من كنت تسعى باستمرار إلى التفاعل الإيجابي و التواصل الحي لمد جسور الثقة والتعاون – لا فقط – مع كل الفاعلين التربويين المتعامل معهم ، بل كذلك مع كل محيطك الاجتماعي بشتى شرائحه ، وذلك برزانة وحنكة وسعة الصدر ، فكنت فيهم بمثابة واسطة العقد.
فوداعا يا من أقر الله بك أعين الناس فحمدوك، وقلدوك أمورهم فشكروك.
فوداعا يا من تحظى بمكانة إلى درجة الإعجاب لما يتوسم فيك بالفعل من صدق في القول وصراحة في التعبير وأصالة في السلوك.
فوداعا يا من تتأرنب أمامك كل الصعاب والعراقيل بفضل استطاعتك نسج بذلة عازلة حولك تمكنك من التحرك بكل اطمئنان داخل المجالات ولو كانت مكهربة .
فوداعا يا من لم تنبس شفتاك قط بكلمة سوء وإن التقطت أذناك عبارة تافهة أو لفظة مبتذلة لا تليق بالمقام، فهنيئا لك على كونك من القائل فيهم عز وجل :" والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس" .
فوداعا يا من يمتلك وعاء رصيد غني من المبادئ والقيم و المثل العليا ومكارم الأخلاق يجب الإقتداء بها جيلا بعد جيل.
وداعا يا من سيقف اسمك – محمد بحلاس – شامخا مضيئا مشرقا بيننا رغم رحيلك إلى مثواك الأخير.
تغمدك الله بواسع رحمته وأسكنك فسيح جنانه وألهم أهليك وذويك الصبر والسلوان. " وإنا لله و إنا إليه راجعون "