فوزية ايت حساين – جديد انفو/ سلا
كل المغاربة في شهر رمضان والمناسبات الدينية يقبلون بشكل ملفت على الألبسة التقليدية النسائية والرجالية على مختلف الأشكال وهي ألبسة تراثية شعبية حافظ عليها المواطنون منذ قرون باعتبارها واحدة من المقومات اللازمة للحضارة المغربية، وهي أداة تعريف للأمم ورمز لتميزها وتفردها وخير شاهد على درجة وعيها وعلى تنوع الحضارات المتعاقبة عليها.
ويعتز كل المغاربة بالجلباب والقفطان والتكشيطة مفخرة النساء من جميع الطبقات اللواتي مازلن رغم مرور الأزمان تقبلن على الخياطة التقليدية للظهور بالمنظر الجميل والحسن بتصميمات حديث وقديمة، وقد اشتهرت مدن مغربية عريقة بهذا الفن الأصيل منها فاس وسلا ومكناس والرباط ومراكش ...
وفي لقاء لجديد أنفو مع احدى الخياطات التقليديات بحي البركة بقرية اولاد موسى بمدينة سلا السيدة (خ ش) صرحت للجريدة بأن هذا الفن جميل وأصيل وأنها تخيط كل أنواع الخياطات ومستعدة للبقاء في المهنة لكن العراقيل التي تعترض هذا الفن هو أن الإقبال على الخياطة التقليدية لا يكون إلا في شهر رمضان والمناسبات الدينية وما عدا ذلك فالقطاع يحتضر ومتطلبات الكراء مرتفعة ولا بد لوزارة الثقافة وحفظ التراث أن تهتم بهذا القطاع وتشجع المشتغلين فيه لمحاربة الهشاشة الاجتماعية، لكون هذا هذا اللباس وجها من وجوه الحضارة المغربية الأصيلة ورمزا من رموز الثقافة الشعبية المتعددة التي تتميز بالإتقان وأهم مميزاتها التنوع الكبير الذي تستمده من الغنى الثقافي و التوسع الجغرافي والتاريخي العريق للمغرب.