زايد جرو – تنغير / جديد انفو
 
يرحل عشاق السحر والبرودة والنعومة إلى مضايق تودغى  بضواحي مدينة تنغير في رمضان الكريم بالليل والنهار للارتشاف من سحر الطبيعة وعبق الليل، ليقبل النسيم وجوههم ويداعب جفونهم حتى الساعات الأولى من الصباح أو الساعات القريبة من آذان المغرب، وحين يصعب السهر يتمدد الجميع فوق الحصى الرقيق البارد وسط المياه العذبة النقية القريبة من النبع حيث يتعانق الماء والهواء ... وخرير المياه لحن تنتشي له الطيور فتتغني به باسمات راقصات، ينام الكثير في هدوء وحين يلسع برد الصباح أجسادهم يلتحفون، وحين ترسل الشمس شعاعها يستيقظون باسمين يتهادون بحثا عن ظلال وارفة بالحواف تحت النخيل والزيتون دون أن يفارق أسماعهم خرير المياه .
 
 
الهدوء والسكون والأمان يغطي المكان والناس يتبادلون التحايا في النوم واليقظة وهي الخاصية التي تتميز بها تودغى الجميلة : السحر والجمال والهمس والكلام الحسن.