زايد جرو - تنغير / جديبد انفو

تنغير المدينة زاهية مساء هذا  اليوم الإثنين 20 يوليوز 2015 الحركة مختلفة عن الأيام العادية، العديد من الوجوه جديدة، القديم من الناس فيها يحس أنه  قديم، والجديد  منهم يحس أيضا  أنه جديد، العمال بالمهجر حجوا لذويهم من أجل صلة الرحم في موعدهم السنوي المعتاد، أبناؤهم بين الفرنسية والأمازيغية يتواجدون وينطقون العربية بالكاد، استقبلتهم المدينة بالمدخل من ناحية الراشيدية بالأكياس البلاستيكية  بشتى الأحجام ومختلف الألوان، وهم يمرون بسياراتهم بينها مرة يتجنبونها ومرة تلتطم بزجاجات سياراتهم المكيفة المغلقة، فلو كانت مفتوحة لخدشت بشرتهم النقية ولسان حالهم يقول : كل الأشياء تتغير إلا تمازيرت، ولا يحسون بالتغيير إلا داخلها.

عذرا أيها العمال الأهل، فحال البلاد حين تشتد الرياح يزداد مقتا، فرغم جهودنا لا نستطيع أن نصل أو نتطلع إلى ما ألفتموه هناك، لكننا حضرنا لكم طابقا من الود والدفء العائلي  والعناق سينسيكم هموم الطريق، وعفوا فمجلسنا البلدي منشغل وحائر  هذه الأيام بين تطبيق الوعود والوفاء بالعهود وبين الوعود الصادقة .

المدينة تتطلب جهدا كبيرا من المجلس البلدي من أجل تنقية المدينة بالداخل والخارج، لأن المرحلة حرجة في كل شيء ،وظننا لن يخيب في عمال النظافة كما اعتدنا جهودهم سنوات خلت، وسيتجندون  كعادتهم غدا بحول الله من أجل تنغير الحبيبة.