محسن الأكرمين - مكناس / جديد انفو

بمقر ولاية مكناس تافيلالت وتحت إشراف والي الجهة السيد محمد قادري أقيمت ندوة صحفية عشية يوم الأربعاء  22 يوليو 2015، لتسليط الضوء على مهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية (من 23 الى 26 يوليوز 2015 ) . إنها عملية تنزيل المقاربة التشاركية /التفاعلية التي تروم السلطة الولائية بمكناس على توطينها بمسلك حكامة الإنصات والتواصل والمشاركة بغاية كسب ثمار رهان تنمية مكناس الكبير .

ندوة استحضرت فيها مجموعة من التساؤلات النسقية الحميدة السابقة للسيد الوالي محمد قادري "... هل نبتغي من مكناس عاصمة سياحية ؟ هل نبتغي من مكناس قطب  للصناعات الغذائية ؟ هل نبتغي من مكناس عاصمة للمعرفة والتقنيات الحديثة ؟ هل نبتغي من مكناس وجهة ثقافية ؟ هل نبتغي من مكناس مدينة الرياضات و الترفيه ؟ في الواقع نريد كل هذا  . إنها إجابة والي الجهة السيد محمد قادري، وكانت بصوت جوهري، نريد كل هذا ... "

الآن، وفي ظل الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ينظم مهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية تحت إشراف وزارة الثقافة . من هنا نبتغي من مكناس وجهة ثفافية وفنية تنفتح فيها الأبواب الإسماعيلية للمدينة على الفعل الثقافي الوطني و العالمي/الكوني، إنه المطمح المشترك بين السلطة الولائية وبين القيمين الفاعلين على الشأن الثقافي بمكناس والمجتمع المدني.

ممثل وزارة الثقافة استعرض في الندوة الصحفية برنامج مهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية، حيث فصل قوله حول الأنشطة المقررة، والتي روعي فيها التنوع الفني (الوطني /العالمي ) والمكاني ، واستهدفت مواقع تاريخية لها بصمتها السياحية والجمالية بمدينة مكناس : حديقة الحبول – (بعد الهيكلة التي أعيد إليها بريقها الأخضر) - /ساحة الهديم /ساحة لالة عودة /موقع وليلي الأثري .

فتح باب النقاش والتساؤلات أفاض إلى مجموعة من الملاحظات الأولية التي تم استعراضها من قبل جل المتدخلين الصحافيين، ومنها :

      * الإعتزاز والافتخار بمكسب الرعاية المولوية السامية للمهرجان ،وتوظيفه بوضعية التطوير والتجديد .

    * تطوير أنشطة المهرجان ونقلها من الفلكرة الموسمية إلى الفعل الثقافي المندمج مع طموح ساكنة مدينة مكناس الكبرى .

      * تنويع أنشطة المهرجان من خلال استهدافها لجميع الفئات العمرية بالمدينة والهويات الثقافية .

    * تقويم دورات المهرجان بوقفة تعداد الحصيلة الايجابية، والدفع إلى اقتراح البدائل للرقي بمواد أنشطة المهرجان وموارده .

    * التفكير في مهرجان واحد للمدينة يحقق الإشعاع الكامل لمدينة مكناس وينقلها إلى الجذب السياحي - (الوطني والدولي ) - والفني والثقافي.

     * تنوعت آراء جل المتدخلين ، ولكنها اتٌحدت جلها في هدف واحد وهو تحسين برنامج المهرجان بالتنوع وتسويق ملمح مكناس بجمالية بعديها التاريخي والحديث.

فالنقد الذاتي هو الآلية التي تخلق طفرة التطوير المستقبلية، وهو الأداة لتجاوز كل اختلال في حينه،  وتوطين البدائل وفق مقاربة تشاركية تروم إلى مأسسة ثقافة الجودة .

الآن ممكن القول أن التحولات الوطنية ما بعد دستور المملكة 2011 جعلت من المجتمع المدني والجمعيات آلية للتطوير والحكامة الثقافية التأطيرية والتدبيرية . فلما لا نفكر في تأسيس مؤسسة مستقلة لإدارة  مهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية لها صلاحيات أوسع وموارد مالية عائدة من الاحتضان التنافسي . إنها قاعدة المسؤولية المرتبطة دستوريا بالمساءلة . إنها بوصلة الاشتغال وفق دفتر تحملات بمؤشرات ممعيرة وقابلة لقياس نتائجها وتتبعها بالتقويم .

الأهم الذي نعترف به جماعيا أن مكناس تتحرك ضمن سكة استراتيجية التطوير والتنمية ، وهو الالتزام الذي قطعه السيد محمد قادري والي جهة مكناس تافيلالت على نفسه باستهداف التنمية المجالية لمكناس الكبير .