زايد جرو - جديد انفو

 النّاقة  من أسماء الجمال، وهي إحدى الحيوانات التي تمّ ذكرها في القرآن العظيم لعِظَمها، والجمل من الحيوانات الّتي تعيش في الصّحراء وتستطيع أن تتأقلم وتتكيف مع البيئة الصّحراوية، وتعتبر الجمال من الثّدييات التي تتكاثر بالولادة وترضع صغارها من حليبها، وحليب النّاقة مفيدٌ جداً لصغارها ولجسم الإنسان، وتستطيع النّاقة ،أنثى الجمل أن تضع مولوداً واحداً في السّنة ويسمى صغيرها باسم  الحَوار

والألم إحساس لا يخص الإنسان فحسب بل هو لجميع المخلوقات مع وجود بعض الاختلاف بين مشاعر الإنسان والحيوان في كيفية التعبير عنه ودرجة الاستجابة والانفعال  له، وقد قادت الاختبارات العلمية التي تجري لدراسة مشاعر الحيوانات إلى معلومات تقول بأن الحيوانات تملك القدرة على الشعور بالألم والخوف وغيرها من الاستجابات السلوكية.

الإنسان خلق من كبد وله حس وعطف وحدب على أبنائه، ويسعى دوما لإرضائهم ،وحين يفقد أحدهم يأسف كثيرا على الفراق حتى ولو كان الأبناء متعددين ،ونفس الأمر بالنسبة للحيوان ، وقد عايشت حدثا لن ينسى أبدا في سنة 2004  في الصباح الباكر بمدخل مدينة بومالن دادس  قرب القوس ببعض الأمتار من جهة تنغير، حيث وجدت ناقة  وسط الطريق قاعدة بجانب صغيرها الذي دهسته شاحنة أو سيارة  ليلا ،ودماؤه جارية على الطريق  والأم الناقة  ثكلى تصيح  بكل القوى وتنظر ذات اليمين وذات اليسار ،وكلما اقترب منها أحد يزيد صياحها والسيارات تمر بالجانب وهي وسط الطريق غير خائفة  وغير مكترثة ،فاشتد عجبي وألمي أيضا مع كل الناس الذين توقفوا  لمشاهدة هذا المنظر المؤلم الغريب ، فغادرت المكان وعدت أدراجي في المساء  عند غروب الشمس فوجدت الناقة انزاحت عن المكان بجانب الطريق، ببعض الأمتار وهي على نفس الحال وحوارها  قد تحول من مكانه ،فربما هي من قامت بالفعل لكنها لم تغادر المكان ،ولا أدري متى قامت به.

فسبحان من خلق وفرق في الجنس والنوع وسبحان من وحد الأحاسيس والمشاعر بين كل المخلوقات، ويجب أن نعطف على بعضنا البعض ونحن لأصلنا الحيواني  الموحد  في الأحاسيس والمشاعر وأمور أخرى .