زايد جرو - جديد انفو
هو السن الذي يجب أن يرتاح فيه الإنسان من تعب الجري بعدما طارد الحياة طول الحياة، حتى أنهك الدهر الجسد وأتى على المتاع، و لوى اليد على العصا، فلا ولد معين ولا بنت حنون ولا امرأة نصوح، ولم يعد زاد في الحياة غير التعب.
حلمت كثيرا كما تحلم الأبقار بالعشب الطري والماء العذب السلسبيل فتحول حلمي عجزا وقهرا بين أنياب الدهر، ملكت الصبر ولجمت اللسان، ولم يخطر على البال ذات يوم أن أكون حمالا لمتاع الآخرين، حملت الحقائب والحجر والجير حتى تبلدت كل الأحاسيس، ونسيت الضحك حتى ماتت عضلات الوجه ...رحماك ربي فقد وهن العظم مني واشتعلت الحياة ألما وتعبا، ولا رجاء إلا فيك ومنك.