أحمد بيضي - خنيفرة
أصيب مواطن، في وقت مبكر من صباح الأربعاء 26 غشت 2015، بجروح خطيرة على مستوى الرأس بعد أن صدمته سيارة مجهولة وهو يقود دراجته النارية على الطريق الفاصلة بين قرية لهري وخنيفرة المدينة، وتحديدا بموقع «العَلاَمة» كما تسميه أهالي المنطقة، وفور نقل الضحية، في حالة حرجة، نحو المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات الضرورية، تم إخضاعه للعناية الطبية المركزة بجناح العمليات الجراحية.
إلى هنا قد يبدو الحادث مثل باقي الحوادث الطرقية المألوفة، إلا أن ذهول الجميع كان كبيرا عند العثور على السيارة التي صدمت الرجل وهي محترقة بمكان منعزل على قارعة الطريق غير بعيد عن مسرح الحادثة إلا بحوالي 100 متر، حيث أكدت المعطيات الأولية، التي تتوفر عليها «الاتحاد الاشتراكي»، أن أصحابها عمدوا إلى إضرام النار فيها بعد ترجلهم منها ونزع لوحتها المعدنية، ثم غادروا المكان باتجاه غير معروف، إما على أقدامهم أو «أوطو سطوب» أو باستعمال سيارة ثانية، كما لم يتمكن أي أحد من تحديد هويتهم.
وفي ذات السياق، لا يزال لغز السيارة محيرا للمحققين الذين يواصلون التحقيق في محاولة لنفض الغموض عن ملابساته وظروفه وأسبابه الحقيقية، وهناك معلومة، غير مؤكدة، تحدثت عن ثلاثة أشخاص شوهدوا وهم يهربون من موقع السيارة، في حين أكدت مصادر «الاتحاد الاشتراكي» إقدام عناصر الدرك على نقل هيكل السيارة في إطار مجريات البحث والتحري خلف موجة من التساؤلات والتخمينات في شأن عملية حرق السيارة وما إذا كانت مسروقة أو أم أن أصحابها من مافيا المخدرات أم عصابة إجرامية، وليس من المستبعد أن تكون خيوط الحادث أعمق من ذلك، وأن التحقيقات ستصب بالتالي على سائق الدراجة.
الصورة تعبيرية