زايد جرو - جديد انفو

 ساكنة الجنوب الشرقي في القرى الجبلية النائية عانت أعواما من النقل والتنقل والكثير منها مازال  يتوسد  المعاناة ولم يستيقظ ذات يوم ووجد الحياة قد تغيرت قليلا  ...نامت الأحلام الأسبوع الأول والثاني والعام الأول والموالي، ومازال الحال هو الحال، فانفعلت هذه الساكنة بالصمت حتى الخرس، ولم تحفظ من كلمات القول غير الصبر والانتظار ... يوم السوق  يوم للحياة ويجب التنقل إليه بأي وسيلة للتواصل  وتبادل الكلمات ، فهل ستسامح   ساكنة المغرب العميق بجهة درعة تافيلالت الحكومات المتعاقبة التي جعلت  الساكنة متحفا لالتقاط الصور ،ومشهدا من مشاهد الفرجة  للزائرين والمتفرجين، أم أنها خدرت الجميع بالصبر والطاعة  وعلمته بأنْ الحياة معاناة، وأن من يخاف المعاناة يعاني بالفعل مما يخاف ،وأن الساكنة بحاجة لتلك المعاناة لتتعلم الشفقة؟

 الساكنة حفظت هذه المنظومة من القيم الرديئة التي تقنّع الحقيقة  بوسائل إعلام رسمية وبمناهج دراسية  عقيمة لسنوات عديدة ،وأهالي درعة تافيلالت آمالها  وأحلامها تزن الجبال منذ القديم ،ولله العوض على ما مضى كما تعلموا، وقد حل زمن المراقبة وستنتظر وعد الأحزاب ،وستمهل  رئيس الجهة  قليلا وكثيرا بعد انتخابه في الأسبوع المقبل ، فإن  هرب للشمال ولم يفعل، سيكون الحساب عسيرا لأنها ملت الكذب و الاستخفاف ،حتى حفر البؤس وجوهها وغار أشقر واسود شعرها وشاب.