جديد انفو/ متابعة
قضت ثلاثة عقود من عمرها وهي تعمل في إسطبل، وفي نهاية المطاف، لقيت مصرعها في ظروف لا إنسانية. قضية "جمعة نوعة" تستحق أن تروى.
هي امرأة في الستينات من عمرها، كانت تعمل أجيرة لدى عائلة، بنواحي تازة، لمدة ثلاثين سنة، في شروط غير صحية وتفتقد إلى أدنى مقومات العمل الإنساني. وكانت تهتم بتربية الأبقار وحلبها في إسطبل مشغليها مقابل ثمن زهيد لا يتعدى 600 درهم في الشهر.
يقول شقيقها إن جمعة تعرضت لحادثة مروعة بالضيعة بتاريخ 26 غشت 2015، حيث تلقت ضربات من ثور خلف لها كسورا في جسمها.
ويضيف أن المشغلين نقلوا الضحية بشكل مهين على متن شاحنة أزبال، إلى المستشفى الإقليمي ابن باجة، قبل أن يتم تحويلها إلى المركز ألاستشفائي الجامعي بفاس يوم الاثنين 29 غشت، وظلت هناك إلى أن فارقت الحياة يوم 04 شتنبر الجاري، غير أن عائلتها لم تتلق نبأ الوفاة حتى تاريخ 07 شتنبر، يقول شقيق الهالكة.
المتحدث نفسه عبر عن امتعاضه من إقدام مؤسسة المستشفى على مطالبة أهالي الهالكة بـ15000 درهم مقابل تسليمهم الجثة، وهو المبلغ الذي تعذر عليهم توفيره بسبب الفقر، في الوقت الذي تنكرت لهم فيه العائلة المشغلة ورفضت مساعدتهم.
ويردف شقيق الهالكة أنه تسلم جثمان أخته يوم 10 شتنبر ليتم دفنتها وطي جزء من القصة المأساوية، فيما ما تزال تبعاتها مستمرة، إذ أن الفعاليات الحقوقية بالمدينة أعلنت عن مؤازرتها لعائلة الفقيدة، في لجوئها للقضاء من أجل إنصافها.
الصورة تعبيرية