جديد انفو/ متابعة

"بعض الحجرات ستضم 70 تلميذا هذا الموسم"، هذا ما صرح به رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، اليوم تعبيرا عن استمرار ظاهرة الاكتظاظ في المدارس العمومية في الموسم الدراسي الجديد.

واعترف الوزير بكون مشاكل الاكتظاظ التي تعاني منها المدرسة المغربية ارتفعت هذه السنة، وقال في ندوة صحفية نظمها صباح اليوم لتقديم مستجدات الدخول المدرسي لهذا الموسم، "إلى الخصاص في الأقسام والموارد البشرية، بسبب تقاعد الأساتذة وعدم تعويضهم بآخرين"، معتبرا بأن ذلك يشكل مشكلا حقيقيا يفرض على الوزارة تدبيره على مستوى الحكومة، من خلال طلب مناصب مالية جديدة، يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الظرفية الوطنية والأزمة الاقتصادية، علما أنه، في نهاية التفاوض، لاتمنح المناصب المالية إلا في أكتوبر أو نونبر، ويتم تهييئها للموسم المقبل.
وحسب ما أوردته جريدة الصباح في عددها ليوم غد الثلاثاء فإن من مسببات الاكتظاظ لهذه السنة، "حركية السكان"، التي تميزت بهجرة من القرى إلى المدن، سيما جهتي الدار البيضاء وفاس، التي ارتفع فيها عدد سكان بعض الأحياء ب10 آلاف ساكن جديد، انعكست على أعداد المتمدرسين بمدارسها، تنضاف إليها فيضانات السنة الماضية، التي أضرت ببعض المؤسسات التعليمية، وكذا إلى رغبة بعض الآباء في تنقيل أبنائهم إلى مؤسسات بعينها كما وقع بثانوية مولاي يوسف بالرباط، وعودة تلاميذ المؤسسات الخاصة إلى المدارس العمومية، خاصة في المستوى الثانوي التأهيلي".
الاكتظاظ ليس إلا جزء من مشاكل المدرسة العمومية
صحيح أن الاكتظاظ في حجرات الدراسة بالمؤسسات العمومية يشكل أحد أبرز المشاكل التي تعاني منها النظام التعليمي ببلادنا، لكنها ليست وحدها من يعيق تطور هذا النظام، إذ يكفي التذكير بمشاكل المناهج، وكثرة البرامج، والنقص الحاد في الموارد البشرية...