زايد جرو - جديد انفو ( في الصورة استاذة تستعمل حمارا بشكل يومي من أجل الوصول إلى قسمها! )

رئيس الحكومة الأستاذ بنكيران أشعل فتيلا يصعب أن تخمد نيرانه بسهولة هذه الأيام، ففي تصريح له حول الوضع التعليمي بالمغرب عبّر بالعبارة الواضحة التي لا تقبل التأويل أن رجال التعليم ابتداء من العون حتى المفتش لا يحملون هم التعليم، والإصلاح لا يمكن أن يتم خارج دائرة الوعي بالمهام، فهم لا يعرفون التضحيات وحين يُطلب من أحدهم فِعل ما يحتج ويتوقف عن العمل، هو ذا الدرس الذي لقنه للمعلمين السيد الرئيس الذي كنا ننتظر بركته .

رجال التعليم المساكين و"المزاليط " والحالمين بالتغيير ذات يوم، أصبحوا لا يعلمون ولا يدركون، والرئيس وحده هو العالم المتمكن من الواجب. فلم يشر في مداخلته إلى الوضع التعليمي الذي يعيشه هؤلاء الرجال الأشاوس وراء الجبال دون ماء ولا كهرباء، ولا سكن يليق في المناطق النائية المنسية في المغرب العميق، بل لم يستحضر حالات نساء التعليم اللواتي أنقذتهن المروحيات بعد محاصرة الثلوج لهن ، فأقبر التعويضات عن هذه المناطق، لم يشر إلى العنف والتهديدات داخل المؤسسات وخارجها، لم يتحدث لا من قريب ولا من بعيد عن الاكتظاظ داخل حجرات الدرس وتعثر الأنشطة الصفية بها ، لم يشر إلى الوسائل الديداكتيكية المهترئة، ولا للمذكرات المجحفة التي شتت الأسر، ولا للتي ترغم الأستاذ على تدريس مواد متجانسة دون مراعاة جودة التعلمات، أو الجمع بين مستويات متعددة داخل فصل دراسي واحد ...

وبقي المشكل في الإصلاح هو عدم الإدراك وعدم حمل وتحمل الهم الثقيل، فالمشكل هيكلي السيد الرئيس ويجب إصلاح الأفكار المعطوبة قبل إصلاح البنيات التحية وقبل التفكير في العنصر البشري.

إنه الظلم الأشد والنكران الواضح، ويجب على النقابات التعليمية أن تدرك رسائل رئيس الحكومة التي بخست هم رجال التعليم في تحمل المسؤولية، والذين يضحون من أجل هذا العبء المشترك القوي لأنهم يحبون هذا الوطن ، ومازالوا ينتظرون قنابل سن التقاعد منكم السيد الرئيس وما ستبيضه القبرة لا حقا ، وإليكم ما قاله رئيس الحكومة: