بشرى النوري - الحسيمة / جديد أنفو
هل سبق لأحدكم وهو يهدي نصفه الآخر هدية عيد الحب أن تذكر أن على هذه الأرض مسنين وأطفالا يفترشون الأرض ويلتحفون السماء في الشوارع محرومين من حبة حب ومن كسرة خبز ؟ ...
أن هناك "شعبا" آخر يسكن قمم المغرب ويرضع الغمام، شعب سلمته الدولة قربانا للبرد والجوع والمرض ؟؟
أن هناك نساء ورجالا ينفقون من صحتهم وعمرهم لأجل كسرة خبز مغمسة بالذل والمهانة ؟؟
أن هناك الملايين عبر العالم يموتون جوعا ومرضا و"يعيشون" في مستنقعات الدم ويتنفسون "نسائم القنابل والغازات ؟؟
.....
الحب يا سادة في أبهى تجلياته هو أن تخلق بين أضلعك رئة ثالثة تتنفس بها حبا للعالم وأنت تفتح صدرك وتصرخ وتمد لسانك في وجه كل هذا القبح والظلم والاستبداد والاستغلال وتشمر عن ساعديك لتغيره كيفما استطعت إلى ذلك سبيلا ...
هذا هو الحب في أسمى معانيه، لا أن تمسك بوردة أو قلب أحمر أو زجاجة عطر وتهديها لتافهة مثلك فاغرا فاك كأبله تقتات من سذاجته شركات لا يهمها أن يحترق الكون بقدر ما يهمها أن تنمي أرصدتها
حب إيه اللي انت جاي تقول عليه يا اهبل أنت وهي ، سير تكمش احسن ليك .
ملحوظة : تلك الوردة ستذبل وزجاجة العطر ستفرغ والقلب الأحمر ستهديه البنت لاخيها الأصغر ليعبث به وفي الاخير سيبحث كلاكما عن أحمق / نسخة اخرى منه .