زايد جرو/ جديد انفو

أربعون عاما مرت على انطلاق المسيرة الخضراء التاريخية الخالدة،ولا تزال روحها تسري في شرايين الشعب المغربي  حيث تم الاعتراف قانونيا بشرعية المطالب المغربية لاسترجاع أرضه.

سنة 1975 كانت حدثا تاريخيا عظيما بامتياز ،ينطوي على الكثير من الدلالات والدروس أهمها وأقواها العمق الحضاري للشعب المغربي ، الذي حمل عبر جموعه الغفيرة المتطوعة رسالة للعالم أجمع بعزمه القوي ويقينه الذي لا يلين ،أحقيته في أرضه بالإرادة الصلبة الحديدية في استعادتها إلى حضن الوطن. 

القيم الوطنية المستوحاة  من تاريخنا المجيد لن  تتوقف ،ولن يتوقف التاريخ قطعا في تخليدها ، لأنها كانت حقا ،ولابد من نقل دلالة  هذا الحق العميق والعظيم  للأجيال اللاحقة عبر الاستحضار ، ومؤسسة سجلماسة العريقة أصلا ومفصلا ،حملت المشعل الثقافي منذ الأزمان بالرشيدية ،فنهل من معينها كل طلبة الإقليم ،ولم تغب يوما عن  حمل مشعل التفوق، وكانت اليوم الخميس 5 نونبر 2015 في لقاء مع القيم  الوطنية الوجدانية ومع الحدث ،ومع ترجمة إرادة الشعب المغربي لوعي جماعي بين المتعلمين ، لتحسيسهم بأهمية بلدهم في محيطها الإقليمي والدولي، حتى يزيد تمسكهم  بكل ذرة من تراب الوطن، وعدم التفريط في أي شبر من أرضه وسيادته الوطنية  والتشبث بالشعار الوطني الموحد.

اللقاءات التربوية بالمؤسسة انخرط فيها الحاضرون بوعي ومسؤولية ،والتخليد زمن مشترك بين الجميع ،أطرا وإدارة ومتعلمين ومتعلمات  ،حيث تمت قراءة ملخص للحدث داخل الأقسام، وأقيمت حلقية بساحة المؤسسة من أجل الوطن ومن أجل الحميمية القيمية الوطنية ،التي لا يمكن القفز عليها أو تجاوزها ،دون تأمل واستخلاص العبر والدروس من الذين صنعوا التاريخ ، ولقنوا الدروس في اتخاذ القرار والتخطيط والتنفيذ لحشد الإرادة الشعبية الوطنية وجمع الصفوف وبناء حالة نموذجية من التوحد والاصطفاف الشعبي الذي يثير الإعجاب والتقدير من المتتبعين الوطنيين والدوليين.

تعلم المتعلمون بمؤسسة سجلماسة  أن المسيرة الخضراء حدث حي شاهد على ثراء الخصوصية في الفكر الجهادي المغربي، في الريادة والإبداع والقدوة التي يمثلها اليوم مغرب جلالة الملك محمد السادس،وهي خصوصية ذات آفاق تاريخية ومستقبلية عالمية  وإنسانية ورافعة أساسية للتنمية .

المسيرة الخضراء بمؤسسة سجلماسة اليوم كانت محطة تاريخية في تتبع هوية الشعب المغربي وتاريخه النضالي وما يزخر به من محطات أسهمت جميعها في تأصيل الروح الوطنية وتجذرها وكانت ممارسة واقعية وسلوكا حقيقيا ترجم قيما  مغربية نبيلة  في حب الوطن.

كما تمت قراءة رسالة تربوية في الأقسام تعبيرا عن الحدث وكانت الآتي:

وإليكم الحدث بالفيديو: