و. م. ع - الرشيدية ( الصور بعدسة مولود باسالم )
على غرار المسيرة الخضراء، التي عرفت مشاركة 350 ألف متطوع ومتطوعة، احتضنت عاصمة ولاية جهة درعة- تافيلالت، اليوم السبت، تنظيم مسيرة الأجيال تحت شعار "المسيرة الخضراء .. ملحمة للأجيال".
وانطلقت هذه المسيرة، التي جاءت بمبادرة من ثانوية مولاي رشيد الإعدادية وفرع منظمة الشروق الوطنية وجمعية أحلام الطفولة والشباب للتنشيط والمسرح -الفرع المركزي وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بشراكة مع ولاية درعة- تافيلالت والمجلس الجماعي للمدينة، من دار الشباب بوتلامين مرورا بشارع مولاي علي الشريف وصولا إلى ساحة الحسن الثاني التي حجت إليها ساكنة المدينة من مختلف الفئات والاعمار للتعبير عن فرحتها بهذه المناسبة الخالدة.
وشارك في هذه المسيرة الاحتفالية، التي حضر فعاليتها بالخصوص والي جهة درعة-تافيلالت عامل إقليم الرشيدية السيد محمد فنيد ورؤساء المصالح الخارجية والسلطات المحلية والمنتخبون ورجال الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير وأبناء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والفعاليات الجمعوية، أزيد من 4500 مشارك ومشاركة من فعاليات مدنية وتلاميذ مجموعة من مؤسسات التعليم العام والخاص يؤطرهم أزيد من 100 مؤطر، بغرض تمتين الروابط الوطنية بين جيل السبعينيات والجيل الحاضر وذلك عن طريق معايشة الحدث جسدا وروحا، وغرس مبادئ التربية على المواطنة عند الجيل الصاعد على اعتبار ان إعادة تجسيد المسيرة هو اعتراف بعبقرية الملك الراحل الحسن الثاني وإشادة بالتلاحم التاريخي بين الملك والشعب .
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال سعيد أوعشى، عن الجهة المنظمة، إن هذه المسيرة تنظم محاكاة لحدث المسيرة الخضراء لسادس نونبر سنة 1975 بمشاركة تلاميذ انتظموا في صفوف منتظمة، رافعين الأعلام الوطنية، وصور جلالة الملك محمد السادس والمصاحف، وقسم المسيرة الخضراء ومرددين أغاني لملاحم وطنية مثل "نداء الحسن"، مضيفا انها تروم ترسيخ قيم الوطنية في وجدان الناشئة، وتربيتها على المواطنة الإيجابية.
كما ان هذه المسيرة تشكل، يضيف أوعشى، تجسيدا لهذا الحدث التاريخي واستحضاره بهدف ربط الاجيال الصاعدة بماضيها وخاصة استرجاع الصحراء المغتصبة من طرف الاستعمار الإسباني واستكمال الوحدة الترابية للبلاد، مبرزا أن المسيرة الخضراء التي يخلد اليوم الشعب المغربي ذكراها الأربعين أظهرت مدى التلاحم الذي جسدته عبقرية ملك مجاهد وشهامة شعب أبان للمجتمع الدولي أسمى تجليات الإخلاص للوطن وتصميم كافة المغاربة من طنجة الى الكويرة على التضحية في سبيل وحدة الوطن.
إن استحضار الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، يؤكد الفاعل التربوي، يحمل أكثر من دلالة تنم عن دروس وعبر يتعين على الأجيال الحاضرة استحضارها لرسم معالم المستقبل، مؤكدا على الأهمية التي يكتسيها دور المدرسة باعتبارها مؤسسة تربوية للتنشئة على القيم من خلال استحضار المناسبات الوطنية عبر إدماجها في الحياة المدرسية من أجل حفظ الذاكرة الوطنية وتعزيز حياة مدرسية فاعلة تسهم في بناء شخصية مغربية تعتز بتاريخها الوطني.
واختتمت هذه المسيرة بأداء "سجدة الشكر لله على تحرير الصحراء المغربية" وتقديم لوحات فنية من التراث المغربي وكذا تكريم بعض المشاركين في المسيرة الخضراء.
وعرفت صبيحة هذا الاحتفال تنظيم ورشة تشكيلية لإنجاز أحسن عمل تشكيلي تعبيري عن الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة بساحة الحسن الثاني لفائدة تلاميذ شعبة الفنون التطبيقية بالثانوية التقنية وسباق على الطريق على مسافة 3 كيلومترات بمشاركة 200 من منخرطي جمعية اتحاد الرشيدية للألعاب القوى وتلاميذ مجموعة من مؤسسات التعليم العام والخاص .
المصدر: و.م.ع