جديد انفو - متابعة

المدارس الخصوصية بجهة درعة تافيلالت قطاع حيوي يشغل عددا كبيرا من المدرسين والمدرسات ،ويستقطب متعلمين من كل الفئات سواء المتوسطة او الفقيرة، أوالتي تنتمي لطبقات أخرى يصعب معها القول : إنها بورجوازية لاختلال التصنيف الطبقي بعد تهالك الطبقات الوسطى، وقد انتشرت هذه المدارس بشكل كبير في كل أحياء مدن الرشيدية ،تنغير ،ورزازات زاكورة وميدلت في تنافس بينها من أجل استقطاب المزيد من الزبناء الذين اختاروا بمحض إرادتهم توجيه أبنائهم نحو القطاع الحر بمبررات خاصة، بعدما أدركوا عن صواب أو عن خطإ معاناة وتهالك المدرسة العمومية، وتعثر الكثير من المتمدرسين بها لعدة أسباب لا يسمح المجال بالوقوف ولو على بعضها  حاليا.

القطاع المدرسي الخصوصي بالجهة أثمنة التمدرس فيه تكاد تتشابه في السومة الكرائية لحجز مقعد في الصف المدرسي وقد تنضاف أثمنة النقل ليصل الثمن الإجمالي الشهري إلى ما يفوق 600 درهم للرأس الواحد ، وهو ثمن زهيد مقارنة مع المدن الكبرى التي يصل ثمن التمدرس بها 2000 درهم أو يزيد ،السائقون في  كل المدن يسابقون الزمن للحفاظ على زمن التعلم والوصول في الوقت المحدد ،لكن هل يتم نقل المتعلمين في شروط صحية سليمة؟

السؤال  تختلف الإجابة عنه بين صاحب المشروع الذي يبكي ويشتكي من  الربح الزهيد في ظل تعدد الشركاء والمنافسين   وارتفاع الضرائب ومتطلبات المدرسة من  تجهيزات وموظفين وماء وكهرباء ونفقات الصيانة وقد يصعب تجديد الأسطول مع هذه المصاريف كل سنة ،وبين الأباء الذين يشتكون من غلاء التمدرس و" مخض" أبنائهم في نقل مكدس ومقاعد طويلة مهنرئة لا تليق بمتعلمين ما زالت أجسادهم طرية ،ولا تقبل رداءة المحركات والطوفان على الأحياء بهم لمدة قد تزيد عن الساعة قبل بداية زمن التعلم ،وحين يصلون، فهم في حاجة للراحة والنوم من سفر طويل كان فيه التوقف أكثر من المسير.

النقل المدرسي لا بد أن يكون خاضعا لشروط ،وأن يكون مطابقا لدفتر تحملات معينة ،لكن من المسؤول عن مراقبة جودة وسائل النقل  المدرسي الخصوصي ومدى احترام بنود هذا الدفتر؟ هو سؤال موجه لكل المعنيين للتدخل من أجل تجويد خدمة النقل المدرسي الخصوصي.

أما البنايات التحتية وشروط التمدرس والعطاء والمردودية  بالجهة فستكون في لقاء آخر ارتباطا بموضوع تقييم عمل مصلحة تدبير الحياة المدرسية وعمل مصلحة التجهيزات والبنايات المدرسية، والدور الذي تقوم به المصلحة في ظل تآكل وتهالك البنيات التحتية بكل أقاليم جهة درعة تافيلالت .