كمال لمريني - بركان / جديد انفو
اغتصاب وبعد ذلك إنجاب، وبعدها قصة كيف نكتبها وكيف نحكيها...الكل يعرف حبيبة المرأة(المجنونة)، التي تجوب مختلف شوارع مدينة بركان وتتخذ من الأرصفة مؤوى لها، تفترش الارض وتلتحف السماء.
اخبار ماساوية تلك التي سمعناها، اذ يتدوال الشارع البركاني، ان بشرى بنت حبيبة حامل، وترقد حاليا في مستشفى الدراق في مدينة بركان.
اسئلة محيرة استوقفتنا ونحن نبحث عن الصيغة المناسبة لطرحها، من يملك الجراة على ممارسة الجنس مع فتاة (مجنونة) فاقدة للعقل وللإحساس مريضة، ملابسها متسخة، رائحتها متعفنة، نعتذر عن هذا الوصف، لكن الضرورة اقتضت منا ان نبين لكم واقع الفتاة بشرى حتى يفهم الجميع من تكون، وكيف تعيش.
وبالرغم من الوضع الماساوي الذي تعيش على وقعه بشرى الى جانب والدتها حبيبة، لم تسلم من تحرشات الذئاب البشرية وتعرضت للاغتصاب.
من هو ذلك الوحش الآدمي الذي حملت منه بشرى؟ وهل يمكن لشخص عاقل ان يرتكب هذا الفعل؟ وكيف فكر في ذلك؟..القلم يعجز عن الكتابة، وبشرى لا تستطيع ان تجيب كونها مختلة عقليا.
بشرى، اليوم، اصبحت اما، وحبيبة صارة جدة، لكن الصهر من يكون، او بالاحرى كيف يمكن له ان يعترف بان ابنه امه مختلة عقليا، مارس عليها الجنس الى ان ابشع غريزته وانجبت منه، وهو اطلق سيقانه للريح.
ابن بشرى خرج الى العلن، دون أن يعلم من هي آمه ومن أبوه، ولا يعرف كيف سيعيش ومن سيتكفل به، ولا يعرف ان كان الشارع سيحميه ام ان مصيره سيكون الشارع مثل آمه وجدته...
ترى اين كانت السلطات حين كان ذاك الذئب البشري ينهش اثداء بشرى ويتلذذ بها؟
وامام هذا، هل هناك امكانية لفتح دار لحماية المجانين والمتشردين تضم النساء، حتى لا يتكرر ما حصل لبشرى..ام سنقول بان القدر القى ببشرى في الشارع، وكتب عليها بان تتعرض للاغتصاب وتحمل من حيوان ادمي وتضع منه مولود، ربما ستطلق عليه اسم ضحية المجتمع.